التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ظهر يوم أمس الخميس 11 غشت، بالقصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط، بامحمد خداد القيادي بجبهة البوليساريو ومنسقها مع بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء "المونيرسو".
وبحسب الوكالة الموريتانية الرسمية فقد وصل خداد إلى نواكشوط بصفته مبعوثا خاصا من زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي الذي وصفته بـ"الرئيس الصحراوي".
وقال القيادي في الجبهة الانفصالية عقب نهاية اللقاء في تصريح لوسائل إعلام موريتانية "كان لي شرف مقابلة فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز حيث سلمته رسالة من أخيه الرئيس ابراهيم غالي، تتعلق بآخر تطورات القضية الصحراوية ومساعي الأمم المتحدة من أجل ايجاد حل لها".
وأضاف المتحدث ذاته أن الرسالة "تتعلق كذلك بالعلاقات الثنائية"، في إشارة إلى العلاقات بين موريتانيا وجبهة البوليساريو.
وبمقابل تسجيل تقارب كبير في العلاقات بين جبهة البوليساريو وموريتانيا، تمر العلاقات بين المغرب وجارته الجنوبية بتوتر صامت منذ سنوات، إذ أن الحكومة الموريتانية لم تعين سفيرا جديدا في المغرب بعد تقاعد السفير السابق محمد ولد معاوية سنة 2012، حيث أرجع مراقبون الأمر إلى توتر غير معلن في العلاقات بين البلدين، في ضل غياب مبررات أخرى.
هذا، ويتزامن اللقاء بين الرئيس الموريتاني والقيادي في جبهة البوليساريو، مع حديث عن استعداد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، للقيام بزيارة إلى المنطقة، تشمل كلا من المغرب والجزائر وموريتانيا ومخيمات تندوف.
وسبق للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أن قال بداية الأسبوع الجاري إن كريستوفر روس سيتوجه إلى المنطقة لمناقشة اقتراح جديد أعدته الأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، من أجل تسوية نزاع الصحراء المستمر منذ عقود.