توجه 34 شخصا من انفصالي الداخل للمشاركة في "الجامعة الصيفية" التي تسهر على تنظيمها جبهة البوليساريو سنويا، والتي انطلقت أشغالها نهار اليوم ببومرداس الجزائرية، وحضر حفل افتتاح هذا النشاط الذي سيدوم إلى غاية 22 غشت الجاري، والذي يعتبر بمثابة معسكر لتكوين النشطاء الانفصاليين، زعيم الجبهة ابراهيم غالي.
وخلال كلمته الافتتاحية هاجم غالي المغرب واتهمه بعرقلة جهود الأمم المتحدة لإيجاد تسوية لنزاع الصحراء، و"التطاول على اختصاصات مجلس الأمن الدولي" من خلال "طرد المكون المدني والإداري" لبعثة المينورسو.
كما تطرق غالي إلى رغبة المملكة المغربية في العودة إلى شغل مقعدها بالاتحاد الافريقي، ووصف القرار المغربي بـ"المناورة" التي "لا تعكس نية صادقة للدخول في العائلة الإفريقية، بنظامها وقوانينها، بمبادئها وتوجهاتها، وإنما هي محاولة للمساس من وحدتها وتماسكها وصمودها".
واتهم غالي الذي كان يتحدث أمام حوالي 400 مشارك، فرنسا و "أطراف دولية" لم يسمها واكتفى بوصفها بالـ"معروفة بماضيها الاستعماري" بدعم المغرب، وطالب الأمم المتحدة "بتحمل كامل مسؤولياتها"، و"اتخاذ الإجراءات وفرض العقوبات اللازمة" على المملكة المغربية حتى "تنصاع لمقتضيات الشرعية الدولية، والتعجيل بتحديد تاريخ لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي".
كما طالب الرجل الأول بالجبهة الانفصالية مجلس الأمن الدولي "باتخاذ خطوات ملموسة، صارمة وعاجلة"، لوضع "حد لهذا السلوك المغربي الذي يشكل اعتداءاً خطيراً على ميثاق المنظمة الدولية، وتدخلاً سافراً في صلاحياتها، يهدد السلم والاستقرار الدوليين" بحسب كلامه.
يذكر أن هذا اللقاء السنوي الذي يمول ويحتضن من قبل الجزائر، يهدف إلى حشد الدعم للجبهة الانفصالية، ويشارك فيه أكادميون موالون لأطروحة جبهة البوليساريو.