وزير الخارجية الجزائري يلتقي بقيادي في جبهة البوليساريو لمناقشة عودة المغرب للاتحاد الافريقي

بعد إبداء المغرب لرغبته في العودة للاتحاد الإفريقي، وتقديم 28 دولة لملتمس من أجل تعليق مشاركة البوليساريو في أنشطة المنظمة القارية، سارع القيادي البارز في جبهة البوليساريو  محمد سالم ولد السالك بالتوجه إلى العاصمة الجزائرية من أجل لقاء وزير الشؤون الخارجية في الحكومة الجزائرية رمطان لعمامرة.

وقال ولد السالك الذي يشغل منصب ما يسمى "وزير الخارجية" في الجبهة الانفصالية في تصريحات لوسائل الإعلام عقب اللقاء، إن تصريحات المغرب الرامية لعودته الى الاتحاد الافريقي "مناورة ومغالطة لم تنجح".

وأضاف أن "المغرب يوجد في عزلة دولية ويريد الهاء الرأي العام الدولي بالكثير من المناورات والمغالطات، منها تصريحه بالعودة الى الاتحاد الافريقي على حساب الصحراء الغربية التي تعد مغالطة ومناورة لم تنجح، كما لم تنجح مناوراته السابقة".

ورغم أن 28 دولة من أصل 54 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي قدمت ملتمسا بتعليق مشاركة "الجمهورية الصحراوية" في أنشطة الاتحاد إلا أن ولد السالك ادعى أن "الأغلبية الساحقة من دول الاتحاد الافريقي تؤيد القضية الصحراوية"، مضيفا أنه لا يمكن للمغرب أن "ينضم للاتحاد وهو لايعترف ولا يؤمن بالأهداف التي قام من اجلها الاتحاد ومنها تنمية القارة واندماجها وتكاملها".

بدوره تطرق وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة، في نفس اليوم لموضوع عودة المغرب للاتحاد الإفريقي وقال في تصريحات إعلامية عقب استقباله وزير خارجية دولة النيجر، بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية الجزائرية "إن نصوص الاتحاد الأفريقي واضحة تماما فيما يتعلق بطلب المغرب الانضمام إليه".

وأضاف أن "الموضوع واضح تماما، هناك إجراءات في النصوص الأفريقية تتعلق بالانضمام، وهناك كذلك مواقف سياسية للقارة الأفريقية فيما يتعلق بعدد من المواضيع ذات الصلة".

وذكّر الوزير لعمامرة بالبيان التوضيحي الصادر، عن مفوضية الاتحاد الأفريقي، وقال إنه "جاء لتلبية الطلب الرامي إلى توضيح الرؤية فيما يتصل بالكثير من المقالات التي كتبت وبعض المواقف التي اتخذت، وكان لزاما على الاتحاد أن يوضح المسألة فيما يتعلق بهذا الموضوع".