ابتدائية مكناس توزع 40 سنة سجنا على الطلبة القاعديين المتابعين في ملف حلق رأس الشابة شيماء

قضت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمدينة مكناس، نهار اليوم الأربعاء، بإدانة ثمانية طلبة قاعديين، متابعين في قضية حلق شعر شابة قاصر تدعى "شيماء" في الحرم الجامعي، ووزعت عليهم 40 سنة سجنا نافذة، كما قضت بتبرئة طالبة من جميع التهم الموجهة إليها.

وتراوحت المدة الحبسية التي قضت بها المحكمة بين سنتين وست سنوات، كما قضت المحكمة على المتهمين بدفع تعويض مادي للشابة شيماء تبلغ قيمته 21 مليون سنتيم.

وأدين الطلبة القاعديون بعدما وجهت لهم تهم تتعلق بـ"الاحتجاز، ومحاولة إضرام النار عمدا، والتهديد بالقتل، والتهديد باستعمال السلاح، وحيازة السلاح في ظروف من شأنها الإخلال بالنظام العام، واقتحام مؤسسة جامعية، وعرقلة سير العمل والدراسة بمرفق عمومي، وإتلاف منشآت معدة للمنفعة العامة، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير".

وتعود تفاصيل الواقعة إلى 17 من شهر ماي المنصرم، حينما قام طلبة قاعديون بمعية مجموعة من الطلبة بتنظيم "محاكمة جماهيرية" لشابة تعمل في مقصف كلية العلوم التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، وأفضت المحاكمة إلى حلق شعرها وحاجبيها قبل إخلاء سبيلها.

واتهم الطلبة القاعديون الشابة التي تمت محاكمتها في حينه بأنها كانت تعمل على "ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻭ ﺗﺮﺻﺪ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺿﺒﻂ ﻫﺎﺗﻒ ﻧﻘﺎﻝ ﺑﺤﻮﺯﺓ ﺃﺣﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﻭ ﻭﺭﺳﺎﺋﻞ ﺗﺜﺒﺚ ﺗﺮﺻﺪ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ".

كما اتهم القاعديون هذه الشابة بالتورط أيضا "ﻓﻲ ﺍﻧﺸﺎﺀ ﺷﺒﻜﺔ ﺩﻋﺎﺭﺓ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﺛﺒﺘﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﻓﺎﺿﺤﺔ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ كانت موجودة في هاتفها النقال" بحسبهم.