كشف البحث الذي أجراه علماء من الكلية الملكية البريطانية وشارك في إعداده فريق مكون من 800 فرد بتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ونشر في مجلة "إي لايف"، أن سكان وسط أوروبا وجنوبها بالإضافة إلى شرق آسيا، قد ازدادوا طولاً خلال المائة عام الماضية، بالمقابل فإن سكان المناطق شبه الصحراوية بأفريقيا والدول الجنوب آسيوية تغيّر طولهم بشكل قليل، في وقت قلت فيه أطوال سكان بعض الدول عما سبق بعد سنوات من زيادة طولهم.
وأظهرت الدراسة التي همت الفترة الممتدة من سنة 1896 إلى سنة 1996 أي مائة سنة، أن الرجال المغاربة يحتلون الرتبة 109 عالميا بمتوسط طول بلغ 170.4. فيما حلت النساء المغربيات في المرتبة 130 عالميا بمعد طول بلغ 157.8 سنتيمتر.
وكشفت الدراسة أن الرجال الهولنديين هم الأطول على مستوى العالم بمتوسط طول 182.5 سنتيمتراً وأن النساء اللاتفيات هن الأطول بمتوسط طول 170 سنتيمتراً.
كما اتضح أيضا من خلال نتائج الدراية أن رجال دولة تيمور الشرقية هم الأقصر على مستوى العالم بمتوسط طول 160 سنتيمتراً وأن نساء جواتيمالا هن الأقصر عالميا بمتوسط طول 149 سنتيمتراً.
من جهة أخرى أظهرت الدراسة أن متوسط طول الرجال البالغين في المغرب كان خلال سنة 1896 يبلغ 159.2 سنتيمتر، ليتخذ بعد ذلك خطا تصاعديا بشكل تدريجي حتى وصل معدل طولهم سنة 1980 إلى 171.4 سنتيمتر.
وبعد سنة 1980 بدأ معد طول الرجال المغاربة البالغين يتخذ منحى تنازلي حيث وصل سنة 1990 إلى 170.9 سنتيمتر، وبلغ سنة 1996، 170.4 سنتيمتر.
أما فيما يخص النساء المغربيات البالغات فقد كان معدل طولهن سنة 1896 يبلغ 150.8 سنتيمتر، ليرتفع بشكل مطرد إلى أن وصل سنة 1965 إلى 158.5 سنتيمتر وظل ثابتا إلى حدود سنة 1971 حيث بدأ بعد ذلك في الانخفاض بشكل تدريجي ليبلغ سنة 1996، 157.8 سنتيمتر.