ووضعت السلطات الموريتانية لافتات في شوارع العاصمة نواكشوط، وبقرب مقر انعقاد القمة العربية، كتب عليها "موريتانيا أرض المنارة والرباط تحتضن الأشقاء العرب"، ووضع في وسط هذه اللافتات صورة لشعار جامعة الدول العربية وحوله خرائط وأعلام الدول المشاركة، حيث تظهر خريطة المغرب مبتورة من الصحراء.
وأفاد موقع "Le360" بأن بعض أعضاء الوفد المغربي المشارك في أشغال القمة احتج بقوة، وأضاف ذات الموقع أنه يرجح أن يقاطع الوفد المغربي القمة التي بدأت أشغالها صباح اليوم.
ذات الموقع كشف أن "السفير المغربي عبر عن استنكاره الشديد لطريقة تعامل المسؤولين واللجنة المنظمة مع الوفد المغربي، كما استنكر بتر جزء من خارطة المغرب لاول مرة في قمة عربية اذ لم يسبق لاي دولة احتضنت القمة ان قامت بمثل هذا الفعل والذي وصف بالغير قانوني خلال انغقاد الدورات الماضية".
وانتشرت صور اللافتات المعلقة في شوارع نواكشوط، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض ما أقدمت عليه الجارة الجنوبية استفزازا لمشاعر المغاربة، وطالبو الوفد المغربي بالانسحاب.
ويشارك في القمة العربية التي شهدت غياب عدد كبير من القادة العرب، وفد مغربي يترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار.
وتعترف موريتانيا رسميًا منذ سنة 1984 بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي أعلنتها البوليساريو سنة 1976.
ومعلوم أن قضية نزاع الصحراء ظلت بعيدة عن المناقشة داخل أروقة القمم العربية، واقتصر دور جامعة الدول العربية في هذه القضية على مهمة الوساطة التي قام بها أمينها العام الأسبق محمود رياض سنة 1976، والتي حاول خلالها التقريب بين وجهات نظر أطراف النزاع، لكن مهمته باءت بالفشل لتمسك كل طرف بموقفه.