قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، أثناء حديثه يوم أمس الأحد 25 يوليوز، في الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية بمدينة أكادير في أول رد له على الأخبار التي تناقلتها وسائل إعلام وطنية ودولية والتي تتحدث عن وجود غضبة ملكية عليه إن "غضبة الملك علي بيني وبين سيدنا"، ووجه كلامه لخصومه السياسيين قائلا "انتوما عافكوم خرجوا من هذا الموضوع".
وأضاف بنكيران الذي كان يتحدث تحت تصفيقات شبيبة حزبه "هذه خمس سنين وأنا خدام معه يمكن يكون غضب علي شي مرة ولا جو ولا ثلاثة، ممكن جدا، ولكن الحمد لله ماشي غي غضب عيا شحال من مرة...ديك الشي ما نقدرش نقولوليكم لأنه كاين واجب التحفظ".
وتابع "بغيت نقول لهاد البانضية غير بعدو مني خليوني أنا وسيدنا ماشي شغلكم نتوما، إلى كان سيدنا غضبان علي وقال لي نمشي والله ما نزيد معاكم دقيقة صافي".
وزاد قائلا "متورينيش أش ندير أنا واضح ميبقى حتى واحد يزايد علي راه عارف اشنو كنقول واشنو درت الحمد لله وعارف بلي اليوم المغرب بفضل الله تعالى وبفضل هذا الشعب العظيم الكبير وبفضل جلالة الملك وبمساهمة هذه الحكومة الراس ديال المغرب مرفوع"، مردفا "وخدمنا تحت إشراف وتوجيه جلالة الملك وبقات البلاد مستقرة آمنة ومطمئنة وحققنا أشياء تاريخية".
وكانت عدة منابر إعلامية وطنية إضافة إلى مجلة "جون أفريك" التي تصدر بالعاصمة الفرنسية باريس، قد تناقلت خلال الأيام الأخيرة نقلا عن مصدر وصف بالمقرب من القصر أن الملك محمد السادس أبدى انزعاجه ولأول مرة من التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران والتي قال فيها إنه يوجد حكومتين بالمغرب، الأولى رسمية ومعروفة، فيما لا يعلم من يتحكم بالثانية.
كما أن الملك منزعج بحسب المصدر ذاته من الخرجات الإعلامية الأخيرة لبنكيران والتي طالب فيها بحل حزب الأصالة والمعاصرة، ووصف ذات المصدر تصريحات بنكيران بالطائشة والمزعجة، مشيرا إلى أن الملك لم يعد يحب أن يكشف بنكيران عما يدور بينهما، وعن مبادرات الملك الخاصة، في إشارة إلى حديث بنكيران عن إهداء الملك لساعة إلى أمه.
كما أشار المتحدث ذاته إلى حديث بنكيران في إحدى المناسبات عن أنه مستعد لمغادرة الحكومة، وأنه جمع حقائبه، وأنه سيبقى وفياً للملك ولو زج به في السجن، مؤكدا أن القصر اعتبر هذا التصريح "غير مسؤول".