أفاد القيادي السابق في جبهة البوليساريو مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، أن جبهة البوليساريو بدأت في حشد ميليشياتها نهار اليوم في بلدة مهيريز ﻻعتقال بعض ممن تتهمهم بالضلوع في الصراع الذي نشب مؤخرا بين بعض شبكات المخدرات في المنطقة.
وأكد أن المتهمين يرفضون تسليم انفسهم لميليشيات البوليساريو ﻻنهم سيرحلونهم الى المخيمات فوق التراب الجزائري حيث توجد معتقلات الجبهة.
وأضاف أن المتهمين "من ابناء المنطقة في احداث بلدة مهيريز اﻻخيرة، يقولون انهم ليسوا جزائريين، و قد عادوا الى مناطقهم الصحراوية من المخيمات بعد وقف إطلاق النار، و ﻻ يحق ﻻحد تهجيرهم منها مجددا تحت أية ذريعة كانت، خاصة اذا كان التهجير الى بلد اجنبي".
وأوضح أن مسلحي الجبهة الانفصالية قرروا فرض حظر للتجوال بالمنطقة، بالتزامن مع تكثيف تواجدهم قصد القبض على بعض الأشخاص الذين يرفضون "ان يسلموا انفسهم اﻻ بشرط ان تعالج قضاياهم في المناطق الصحراوية التي يعيشون فيها وألا يتم ترحيلهم الى المخيمات التي تبعد عن مناطقهم ب 400 كلم".
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها مسلحو البوليساريو باعتقال أشخاص من داخل المنطقة العازلة، وتنقيلهم إلى معتقلاتهم فوق التراب الجزائري، لكنها المرة اﻻولى بحسب مصطفى سلمى "التي تواجه بأشخاص ﻻ يرفضون ان يحاسبوا طبقا للقانون رغم ما يشوب عدالة البوليساريو من شوائب، لكنهم يرفضون ترحيلهم الى بلد اجنبي ليسوا من مواطنيه".
وطالب مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي سبق لميليشيات البوليساريو أن اعتقلته أواخر سنة 2010 في المنطقة ذاتها، أن لا "تظل تلك المناطق خارج تغطية المنظمات الدولية و العالم، و تترك جبهة البوليساريو تنتهك القانون الدولي بها دون حسيب وﻻ رقيب".
يذكر أن بلدة مهيريز هي بلدة توجد في المنطقة العازلة، وتعد من بين أفضل المناطق الرعوية في الصحراء، وغالبية الذين يعشون فيا والذين يقدر عددهم بحوالي 900 أسرة، يمتهنون تربية المواشي.