وهاجمت "الحركة من اجل الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل" في بيان لها نقلته صحيفة "الخبر" الجزائرية، رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، واتهمته بالوقوف وراء منع زعيمها من الدخول إلى المغرب.
وجاء في البيان بأن "العروبي الإسلامي" رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، "يعادي الشعوب الأمازيغية علنا"، وأنه "يرفض أي تقارب بينها"، مشيرا إلى أن رفض دخول مهني إلى المغرب، يتعارض مع دبلوماسية هذا البلد، الذي زكى "تقرير المصير بمنطقة القبائل"، خلال أشغال الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في 27 أكتوبر الماضي.
وأوضحت الحركة الأمازيغية الجزائرية أن فرحات مهني تقدم بطلب للمصالح القنصلية المغربية في فرنسا، من أجل المشاركة في مهرجان "تيميتار" الذي تم تنظيمه في الفترة الممتدة بين 13 و16 من الشهر الجاري، بعدما تمت دعوته من طرف المنظمين.
وأودع مهني طلب الحصول على التأشيرة لدى المصالح القنصلية المغربية بالاستعانة بجواز سفره الذي يقدمه بصفته "لاجئ سياسي"، وهو الجواز الذي استخرجه بفرنسا، قبل أن يتم رفض طلبه ومنعه من دخول التراب المغربي.
ويأتي رفض السماح لمهني بدخول التراب المغربي متزامنا مع زيارة قام بها وفد مغربي رفيع المستوى للجزائر يوم الجمعة الماضي، وكان ضمن أعضاء الوفد المغربي ناصر بوريطة الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية حيث حمل رسالة من الملك محمد السادس للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها مغربي لوفد مغربي رفيع إلى الجزائر منذ أعوام وتأتي بعد أيام فقط من انتخاب أمين عام جديد لجبهة البوليساريو، علما أن العلاقات بين البلدين يسيطر عليها التوتر الشديد على خلفية النزاع في الصحراء.