الناظور: دفن شاعر أمازيغي من دون طقوس إسلامية يثير موجة من الجدل

خلقت جنازة الشاعر والروائي الأمازيغي محمد شاشا، الذي وافته المنية في هولندا ونقل جثمانه إلى المغرب يوم السبت الماضي، موجة من الجدل بعدما أصر عدد من نشطاء الحركة الامازيغية على عدم الصلاة على جثمانه وفق الطريقة الاسلامية، بناء على ما قالوا انها وصية كتبها الفقيد وهو على فراش الموت، مما اثار حفيظة افراد من عائلته، وبعض المشاركين في الجنازة.

كما أثار دفن العلم الأمازيغي معه، ودخول ناشطات الى وسط المقبرة الجدل ايضا باعتباره عمل يتنافى مع اعراف الدفن بالمنطقة وغير جائز شرعا حسب الفهم الديني للمواطنين الذين اثيرت حفيظتهم.

وشهدت جنازة شاشا حضور العديد من النشطاء الأمازيغ القادمين من طنجة والحسيمة وإمزورن وهولندا والرباط وخنيفرة، والذين شاركوا في القافلة، التي انطلقت صباح يوم الأحد، من منزل أخ محمد شاشا في الناظور إلى مسقط رأسه "رأس الما"، حيث ووري جثمانه الثرى في مقابر إمرابظن القريبة من مركز البلدة، تنفيذا لوصيته.

وكان محمد شاشا قد فارق الحياة يوم الأربعاء الماضي، في إحدى المصحات في العاصمة الهولندية أمستردام، عن عمر يناهز 61 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.