رسم تقرير "وضع أطفال العالم 2016" الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة المعروفة اختصارا باسم "يونسيف"، صورة سوداوية عن وضع الطفولة في المغرب.
وفيات الأطفال دون الخامسة
احتل المغرب حسب تقرير "اليونيسيف" المرتبة 73 عالميا فيما يخص معدل وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات خلال سنة 2015، وذلك بـ28 حالة من كل ألف طفل، علما أن الدول التي تحتل المراتب الأولى هي التي تعرف أعلى نسب وفيات الأطفال.
وتصدرت البحرين الدول العربية حيث سجل بها عدد أٌقل من حالات وفيات الأطفال، وجاءت في المرتبة 153 عالميا بست حالات فقط من كل ألف طفل، تلتها الإمارات (148) بسبع حالات، ثم قطر ولبنان (142) بثمان حالات، فالكويت (139) بتسع حالات، وعمان (125) بـ12 حالة.
كما تقدمت كل من ليبيا (الترتيب 120 بـ 13 حالة) و تونس (112 بـ 14 حالة) والسعودية (110 بـ15 حالة) وفلسطين (89 بـ21 حالة)، ومصر (82 بـ 24 حالة) والجزائر (79 بـ 26 حالة)، على المغرب.
عالميا حلت كل من أيسلندا وفنلندا وليكسمبورغ في المرتبة الأخيرة، بواقع حالتي وفاة فقط لكل ألف طفل.
وسجل التقرير أن حالات وفيات الأطفال دون سن الخامسة، عرفت انخفاضا ملموسا في المغرب عن السابق، بعدما انتقلت من 189 حالة من كل ألف طفل سنة 1970، إلى 80 حالة وفاة سنة 1990، إلى 50 حالة وفاة سنة 2000.
أكثر من 1000 طفل مغربي مصاب بالسيدا
تقرير اليونيسيف رسم صورة سوداء كذلك عن انتشار مرض فقدان المناعة المكتسبة في صفوف الأطفال المغاربة، وأشار إلى أن أكثر من 1000 طفل مغربي يعاني من هذا المرض (سنة 2014)، موضحا أن فيروس السيدا انتقل إليهم إما في فترة الرضاعة أو الحمل.
فيما تحدث التقرير عن إصابة تسعة آلاف سيدة مغربية بمرض السيدا، مشيرا إلى أن 0.1 في المائة من المغاربة يتعايشون مع فيروس السيدا.
من جهة أخرى أوضح تقرير اليونيسيف أن 89 في المائة من الشباب المغاربة الذكور يجيدون القراءة والكتابة، فيما تنخفض النسبة إلى 53 بالمائة بالنسبة للإناث وذلك خلال الفترة المتراوحة بين 2009 و 2014.
وخلال الفترة ذاتها أكد التقرير أن 37 ألف طفل مغربي لم يلتحقوا بالمدارس الابتدائية، فيما ولج المؤسسات الثانوية 59 في المائة من الذكور و53 في المائة من الإناث.
كما أكد التقرير أن 11 في المائة من الأطفال المغاربة عاشوا الفقر المدقع خلال الفترة الممتدة من سنة 2010 إلى 2014، وأن 9 بالمائة من الأطفال الذكور و8 في المائة من الفتيات تم تشغيلهم دون بلوغهم السن القانوني.