فيما أفادت وكالة "فرانس بريس" نقلا عن مصادر قالت إنها مقربة من التحقيق، أن منفذ العملية عبد الله العروسي، سبق أن حكم عليه بالسجن سنة 2013 لمشاركته في شبكة جهادية تنشط بين فرنسا وباكستان.
وأضاف نفس المصدر أن العروسي حوكم مع سبعة متهمين آخرين وأدانه القضاء الفرنسي بالسجن ثلاث سنوات بينها ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة المشاركة في "جمعية أشرار بهدف الإعداد لأعمال إرهابية". وهو مولود في مانت-لا-جولي التي تبعد نحو ستين كيلومترا غرب باريس.
وسبق لوزارة الداخلية الفرنسية أن أعلنت في وقت متأخر من يوم أمس أنها قتلت مهاجما قتل ضابط شرطة، كما عُثر على جثة زوجة الضابط في منزلهما، وذلك بعد ساعات من محاصرة المنزل الذي كان يتحصن المهاجم به في مدينة مانيانفيل شمال غرب باريس.
وبحسب مصدر رسمي، فقد نجى الطفل الوحيد للعائلة، بينما عثرت قوات التدخل السريع على جثة الزوجة بعد اقتحامها المنزل وقتل المهاجم الذي كانت تتفاوض معه لتسليم نفسه.
وذكرت مصادر في الشرطة حسب وكالة الأنباء الفرنسية أن الرجل "أكد انتماءه إلى تنظيم داعش" خلال المفاوضات مع القوات الخاصة الفرنسية. فيما قال شهود عيان للمحققين إنه هتف "الله اكبر" عند مهاجمته الشرطي.
من جهته وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند العملية بالعمل الإرهابي، قائلا إن بلاده تواجه تهديدا كبيرا.
وأوضح هولاند أن المهاجم "أقر بنفسه بأن تصرفه هو عمل إرهابي، وأن المنظمة التي يدعي الانتماء إليها (داعش) تبنت هذا العمل أيضا". وأضاف أن فرنسا ليست هي المستهدفة الوحيدة من قبل الإرهابيين وهجماتهم، مشيرا إلى هجوم أورلاندو في الولايات المتحدة الذي نفذه أميركي من أصل أفغاني وأودى بحياة 49 شخصا.
وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قد أعلن عقب اجتماع أمني مع هولاند فجر الثلاثاء، أن حالة التعبئة التي أعلنتها البلاد إثر هجمات باريس نونبر الماضي، قادت منذ بداية العام الحالي إلى اعتقال أكثر من 100 شخص قال إنهم يشكلون تهديدا لأمن البلاد.
أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ليل الاثنين الثلاثاء أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة حيال مقتل شرطي وشريكته قرب باريس، مشيرا إلى أن التحقيق سيحدد "الطبيعة الدقيقة" لـ"هذه المأساة الفظيعة".