وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الشرطة قامت باعتقال ثمانية لاجئين من سوريا، العراق، الجزائر والمغرب، للاشتباه في قيامهم بإضرام النار في مركز لإيواء اللاجئين بمدينة دوسلدورف، وذلك بعد نشوب خلاف حول توزيع وجبات الأكل المقدمة من طرف مسؤولي الصليب الأحمر خلال شهر رمضان.
وقال الناطق باسم نيابة دوسلدورف رالف هيرينبروك، أنه "في هذه الفترة من رمضان كانت هناك مجموعة تريد الصيام بشكل صارم، بينما رغبت أخرى في الإبقاء على مواعيد وكميات الوجبات بلا تغيير".
وأضاف أن "خلافات وجدل مع الصليب الأحمر الألماني حدثت مرات عدة في هذا الشأن".
وتابع أن "الأمر ذهب بعيداً جداً إلى حد إطلاق تهديدات في بعض الأحيان والقول إن شيئاً ما سيحدث إذا لم تتغير الأمور، وهذا التهديد نفذ على ما يبدو".
ويشتبه المحققون بحسب صحيفة "بليد" الألمانية خصوصاً باثنين من سكان المركز في السادسة والعشرين من العمر ويتحدران من المغرب. حيث كانا يرغبان في مواصلة تقديم الوجبات في وقتها المعتاد، وقام أحدهما على ما يبدو بصب سائل قابل للاشتعال على فراشه.
وتسبب الحريق في تدمير المركز الذي تبلغ مساحته ستة آلاف متر مربع بالكامل، ووزع اللاجئون الذين حرموا من هذا المسكن على مراكز أخرى في دوسلدورف.
وبحسب بيانات المدينة، فقد كان يقيم في النزل الذي كان باحة تخزين سابقة لأرض المعارض 282 رجلا، أغلبهم لاجئون من سوريا والعراق وأفغانستان.
وكان يوجد داخل النزل وقت اندلاع الحريق نحو 130 شخصا، إلا أنهم تمكنوا من إنقاذ أنفسهم والانتقال إلى مكان آمن في الوقت المناسب باستثناء إصابة 28 لاجئا باختناقات جراء الدخان الناجم عن الحريق.
كما أصيب رجل إطفاء ومساعد آخر من النزل بإصابات طفيفة، فيما قدرت الخسائر بعشرة ملايين يورو.