لأول مرة في تاريخ الدنمارك، قررت المحكمة العليا في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، نزع الجنسية عن مهاجر مغربي يدعى سعيد منصور بعد توجيه تهم له تتعلق بالتحريض على الإرهاب.
وأدين منصور بدعم تنظيم القاعدة وجبهة النصرة في سوريا في تعليقات كتبها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والمساعدة في نشر كتب للشيخ ابو قتادة وهو رجل دين أردني أبعد من بريطانيا لمحاكمته في بلاده.
وسبق للقضاء الدنماركي أن أمر بسجن منصور أربعة سنوات خلال شهر دجنبر من سنة 2014، غير أن الادعاء العام طالب بتجريده من جنسيته الدنمركية، على اعتبار أنه لا يزال يحمل الجنسية المغربية.
وكان منصور البالغ من العمر 55 سنة، قد هاجر إلى الدنمارك سنة 1983، وحصل على الجنسية في عام 1988. واعتقلته الشرطة الدنماركية للمرة الأولى سنة 1995، وتوبع بتهمة تتعلق بالتحضير لهجوم إرهابي على قمة للأمم المتحدة نظمت في العاصمة كوبنهاغن، لكن تم تبرئته بسبب عدم كفاية الأدلة.
واعتقل مرة أخرى في سنة 2004 وحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر بعد اتهامه بحيازة سلاح والترويج لسرقات. كما تم اعتقاله مرة أخرى سنة 2007 وأدين بالسجن ثلاث سنوات، وفي دجنبر من سنة 2014 قضى القضاء الدنماركي في حقه بالسجن أربع سنوات بعد إدانته بالتحريض على الإرهاب.
ويواجه منصور الآن احتمال ترحيله إلى بلده الأصلي، غير أنه يعارض بشدة ترحيله حيث أبلغ هيئة الحكم بإمكانية تعرضه للتعذيب في المغرب، غير أن المحكمة رأت أن هذا الأمر من اختصاص سلطات اللجوء وليس من شأن النظام القضائي.
وسيتعين أن يقضي منصور مدة سجنه في الدنمارك قبل ترحيله على الرغم من أن محاميه ثوركيلد هوير قال إن الاتفاقيات الدولية قد تمنع ترحيله.