ونقلت الوكالة الرسمية على لسان المصدر الرسمي الذي لم تسمه قوله إن وفاة محمد عبد العزيز "لايمثل حدثا من وجهة نظر سياسية وليس له أي تاثير على ملف الصحراء المغربية".
وأوضح المصدر ذاته أن "المغرب أخذ علما بوفاة محمد عبد العزيز .وبالنسبة لكل حالة وفاة ، فإنه أمر مؤسف ، لاسيما بالنسبة للأسرة والأقارب". وأضاف المصدر أن "الراحل ، كما هو الشأن بالنسبة للحركة الانفصالية التي كان ينتمي إليها، كان فعلا واجهة وليس فاعلا في الملف، الذي كان ولا يزال يتحكم فيه في مكان آخر".
يذكر أن الاعلام الرسمي المغربي لم يتطرق إلى وفاة زعيم البوليساريو، والتزم الصمت، وكانت وكالة المغرب العربي للأنباء قد اكتفت بنقل خبر وفاة محمد عبد العزيز عن وكالة الأنباء الجزائرية الرسيمة.
كما نشرت الوكالة مساء يوم أمس الأربعاء تلخيصا لما جاء في مقال نشره الإعلامي المغربي أحمد الشرعي في يومية "هافينغتون بوست" الأمريكية يتحدث عن أن موت محمد عبد العزيز تشكل فرصة لإنهاء النزاع القائم حول مغربية الصحراء، وتبني فضائل ووعود مخطط الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية.
يذكر أن محمد عبد العزيز زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية توفي يوم الثلاثاء الماضي بأحد المستشفيات الأمريكية عن عمر يناهز 68 سنة بعد صراع طويل مع المرض.
وسبق لقادة جبهة البوليساريو أن قرروا إقامة مأتم العزاء في مخيمات تندوف، ودفن جثمان زعيمهم الراحل في منطقة بئر لحلو التي تقع في المنطقة العازلة شرق الجدار العازل الذي شيده الجيش المغربي.
ومعلوم أن رئاسة الجبهة انتقلت بعد وفاة زعيمها السابق إلى خطري آدوه رئيس المجلس الوطني للجبهة الانفصالية، لمدة أربعين يوما حتى يتم انتخاب زعيم جديد للجبهة الانفصالية.
وتنص المادة 49 من القانون الأساسي لجبهة البوليساريو على أن "يتولى رئيس المجلس الوطني منصب الأمين العام للجبهة ورئيس الجمهورية، إلى غاية انتخاب الأمين العام الجديد في مؤتمر استثنائي يعقد في ظرف 40 يوما من وفاة الرئيس".