وأفاد المصدر ذاته أن الأمانة العامة للجبهة، "قد نعت محمد عبد العزيز في بيان لها وحددت 40 يوما للحداد الوطني".
والراحل محمد عبد العزيز من مواليد 17 غشت سنة 1948 بمدينة مراكش، تابع دراسته الثانوية بمدينة مراكش والجامعية في مدينة الرباط إلى تاريخ سبتمبر 1975.
وعبد العزيز عضو مؤسس لجبهة البوليساريو كما انتُخب في مكتبها السياسي خلال مؤتمرها التأسيسي في 10 مايو 1973.
ظل قائدا عسكريا في الجبهة حتى انتخابه بعد مقتل الولي مصطفى السيد العربي مؤسس جبهة البوليساريو وأمينها العام في هجوم على نواكشوط عاصمة موريتانيا في 9 يونيو 1976. وفي المؤتمر الثالث لجبهة البوليساريو المنعقد في غشت 1976 عين محمد عبد العزيز أميناً عاماً للجبهة.
وفي أكتوبر 1976 عين محمد عبد العزيز رئيسا لما يعرف بـ"الجمهورية الصحراوية" في مؤتمر جبهة البوليساريو الخامس، وظل انتخابه يعاد المرة تلو المرة في هذا المنصب منذ ذلك التاريخ.
يذكر أنه سبق لتيار خط الشهيد المعارض للقيادة الحالية لجبهة البوليساريو، أن قال قبل أيام في بيان له، إن محمد عبد العزيز يوجد في مستشفى خارج الجزائر دون أن يشير إلى الدولة التي يتواجد بها، وأَضاف ذات المصدر أن زوجته خديجة حمدي أصبحت هي القائدة الفعلية للجبهة.
وتوجد خلافات داخل الجبهة بحسب نفس المصدر بين القياديين البارزين البشير مصطفى السيد وعبد القادر الطالب عمر، بين من يحق له خلافة محمد عبد العزيز في رئاسة اجتماعات الجبهة.
نفس المصدر كان قد قال في وقت سابق إن الجزائر بدأت تبحث عن بديل لمحمد عبد العزيز في حال وفاته، وأن المسؤولين الجزائريين شرعوا في إجراء اتصالات سرية مع العديد من القياديين البارزين في البوليساريو، وخصوصا اولئك المحسوبين عليها.