قال الأمين العام للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، في رده على أسئلة صحافين عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إن المفاوضات مع المغرب بشأن عودة أفراد المينورسو المطرودين، لا زالت تراوح مكانها.
وأكد بان كي مون أن الأمم المتحدة تجري مفاوضات مع المغرب من أجل عودة المكون السياسي لبعثة المينورسو الذي طرد المغرب أفراده على خلفية تصريحات منحازة لأطروحة البوليساريو أطلقها كي مون خلال زيارته الأخيرة لتندوف، وأوضح أن هذه المفاوضات لم تحرز أي تقدم يذكر.
وكانت وسائل إعلام مغربية تحدثت بداية الأسبوع الجاري عن وجود صفقة سرية بين الرباط وبعثة الأمم المتحدة ( المينورسو) يتم بموجبها إعادة رسم القواعد التي تخضع لها البعثة الأممية، بتركيز مهامها على الجانب العسكري مراقبة وقف إطلاق النار.
وذكرت ذات المصادر أن وساطات تجري لترتيب عملية عودة قوات البعثة الأممية إلى الصحراء، شريطة الاتفاق على معايير عمل البعثة والقبول بشروط المغرب بصفته يمارس سيادته الإدارية والسياسية داخل المنطقة التي شملها اتفاق نشر وحداث بعثة المنورسو نهاية 1991.
وتشمل قائمة القواعد التي يطرحها المغرب بشأن عودة قوات المينورسو بحسب ما نقلته جريدة "الصباح"، احترام تقاليد وعادات المجتمع الصحراوي جنوب المغرب، خاصة وأن عددا من الوقائع أثبت ارتباط عناصر من البعثة الأممية بفضائح جنسية ونسج علاقات مشبوهة، كما يشمل الاتفاق حق السلطات المغربية على الاعتراض على بعض الاسماء ضمن أعضاء البعثة، خاصة من الذين يفدهم الاتحاد الإفريقي المعروف بمواقفه المعادية للوحدة الترابية للمملكة.