وتبلغ قيمة المساعدات التي قدمتها الملكة العربية السعودية للاجئين بمخيمات تندوف 516,000 دولار أمريكي.
ودأبت الملكة العربية السعودية على تقديم هذه المساعدات سنويا لدعم عمليات توفير المساعدات الغذائية التي ينفذها البرنامج في مخيمات اللاجئين الصحراويين قرب تندوف.
وقام الهلال الأحمر الجزائري، بنقل شحنة تزن 252 طناً من التمر إلى المستودعات في الرابوني لتخزينها استعداداً لتوزيعها مع حلول شهر رمضان.
وقال فهد العصيمي، مدير إدارة الإغاثة العاجلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: "هذه الشحنة من التمور هي لدعم إخواننا الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في الجزائر. وهي استمرار لجهود المملكة العربية السعودية لتقديم المساعدات الإنسانية لأولئك الذين هم في أشد الحاجة إليها، بغض النظر عن مكانهم".
وتم تسليم هذه المساعدات إلى برنامج الأغذية العالمي خلال حفل رمزي أقيم في سفارة المملكة العربية السعودية في الجزائر العاصمة، بحضور سامي بن عبد الله الصالح، سفير المملكة العربية السعودية في الجزائر، ورومان سيروا، ممثل برنامج الأغذية العالمي في الجزائر.
قال سيروا: "التمور السعودية هي مكمل غذائي مهم وأساسي في النظام الغذائي للاجئين. جاءت هذه الشحنة في الوقت المناسب قبل بضعة أسابيع من حلول شهر رمضان المبارك حينما يكون التمر من المواد الغذائية الأساسية للصائمين وقت الإفطار." وأضاف: "يعرب برنامج الأغذية العالمي عن امتنانه لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لمساهمته السخية لعمليات برنامج الأغذية العالمي في مختلف أنحاء العالم".
ويواجه برنامج الأغذية العالمي نقصاً في التمويل يبلغ 14.8 مليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل 68 في المئة من الموارد المطلوبة هذا العام لتقديم المساعدة الغذائية للاجئين في مخيمات تندوف الذين يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية.
ويأتي الحديث عن مواجهة برنامج الأغذية العالمية نقصا في التمويل، بعد قرار عدد من الدول المانحة وقف إرسال المساعدات الانسانية، إثر انكشاف أمر التلاعب فيها.
يذكر أنه سبق للبرلمان الأوروبي، أن دعا قبل أشهر إلى إعادة النظر في قيمة المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمخيمات تندوف ومواءمتها مع الحاجيات الحقيقية بهذه المخيمات بعد إحصاء ساكنتها، بعدما أماط تقرير صادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، اللثام عن تلاعبات كبيرة في هذه المساعدات.
حيث كشف التقرير أن الجزائر وجبهة البوليساريو يعمدان منذ سنة 1991 إلى تحويل جزء كبير من المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة لسكان مخيمات تندوف.
وأكد التقرير ذاته أن هذه المساعدات يتم تحويلها "بشكل منظم" منذ عدة سنوات، ويبدأ التلاعب فيها من ميناء مدينة وهران الجزائرية الذي تمر عبره، خاصة الغذائية منها، والتي تمنحها اللجنة الأوروبية من خلال المديرية العامة للمساعدات الإنسانية. مضيفا أن هذه المساعدات تباع في الجزائر وموريتانيا ومالي، وأن الجزء الوحيد منها الذي يتم توزيعه في المخيمات هو الذي يمكن اللاجئين من البقاء على قيد الحياة.