أكد البشير الدخيل، أحد مؤسسي جبهة "البوليساريو"، أن المواقف الغربية بشأن قضية الصحراء المغربية تنبني على مصالح تجارية تتخذ في كثير من الأحيان طابعا ابتزازيا، مبرزا أن حل هذه القضية يتأتى من الإرادة في بناء السلم والاعتراف بالآخر وبالمصلحة المشتركة.
وأوضح الدخيل، في كلمة خلال ندوة نظمها مركز "أجيال للثقافة وللمواطنة" مساء أمس الخميس بالمحمدية حول موضوع "مستجدات قضية الصحراء المغربية"، أن التصالح الفعلي والحقيقي يتطلب تقاطع وجهات النظر حول الوطن والمواطنة.
وأشار إلى أن "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" هي المنظمة التي أسسها بمعية الصحراويين المغاربة لمحاربة الاستعمار الاسباني أما "الجبهة الانفصالية الحالية فهي صنيعة الجزائر"، مذكرا أن هذا التوضيح عرضه للسجن من قبل الموالين للجزائر في ثمانينيات القرن الماضي.
وتساءل الدخيل "عمن يمثل من" في ظل تغير الوضع واستمرار البؤس الذي يعاني منه المحتجزون في مخيمات لحمادة تندوف طبقا لما جاء في تقرير الاتحاد الأوروبي حول هذا الوضع الذي تعمل البوليساريو على استدامته، باعتباره صك ابتزاز.
وحيى بالمناسبة مشاركة المغرب في اجتماع جنيف الخاص بتقديم المساعدات الإنسانية لساكنة مخيمات لحمادة تيندوف، معتبرا أن ذلك يندرج في إطار حماية الدولة لكرامة المواطن.
وشارك في هذه الندوة، التي قام بتسييرها عبد الحميد الجماهري وكريمة خورشا، كل من حسن أوريد كاتب وباحث في العلوم السياسية ومصطفى بوعزيز مؤرخ وفاعل سياسي وعلي بوطوالة، فاعل سياسي ومتتبع لتطورات ملف الصحراء.