ذكرت وسائل إعلامية تابعة لجبهة البوليساريو أن زعيم الجبهة الانفصالية محمد عبد العزيز تلقى رسالة شكر من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث شكره فيها "على كرم الضيافة" التي حظي بها خلال زيارته لمخيمات تندوف يوم 5 مارس الماضي، وعن "دعم جبهة البوليساريو لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء".
ومما جاء في رسالة بان كي مون "لقد سمحت لي هذه الزيارة أن أشهد شخصيا على الوضع الإنساني المتردي في مخيمات اللاجئين، وكانت بالنسبة لي تجربة تأثرت بها بعمق".
وأضاف بان كي مون في رسالته "إنني مقتنع بأن المناقشات المعمقة التي عقدناها ستسمح لي بفهم أفضل للقضايا المتعلقة بعملية التفاوض حول الصحراء الغربية. كما أنني تأثرت باللقاء الذي عقدته مع الشباب الصحراوي".
وأكد الأمين العام الأممي بان كي مون في ختام رسالته على قناعته بالتغلب على "التحديات التي واجهت بعثة المينورسو" عقب زيارته للمنطقة.
يذكر أنه في العادة يتم إرسال رسائل الشكر بعد انتهاء الزيارات الرسمية للأمين العام الأممي، إلى رؤساء الدول وليس إلى زعيم تنظيم مسلح يرفع مطالب انفصالية، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة حول "نزاهة" و"حياد" بان كي مون بخصوص قضية الصحراء.
ومعلوم أن الزيارة التي قام بها بان كي مون إلى مخيمات تندوف جنوبي الجزائر في الخامس من مارس الماضي، كانت وراء اندلاع خلافات حادة بينه وبين المغرب، خصوصا بعد وصفه في تصريحات صحافية التواجد المغربي في الصحراء بـ"الاحتلال"، وهو ما رد عليه المغرب بطرد عشرات الأعضاء المشكلين للمكون السياسي والمدني لبعثة المينورسو من الصحراء.
وتأتي هذه الرسالة بعد أسابيع قليلة من مصادقة مجلس الأمن الدولي على القرار 2285، والذي مدد مهمة المينورسو في الصحراء لسنة واحدة مع إمهال المغرب ثلاثة أشهر من أجل عودة أفراد البعثة الأممية المطرودين إلى عملهم.