وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في تصريحات أدلى بها عقب لقائه مع المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسيع جوهانس هان، يوم أمس الخميس، إن "الاهتمام الذي أبداه هذا الشخص إزاء الجزائر من خلال صور نمطية ووصف كاريكاتوري مثير للتساؤلات".
وأضاف لعمامرة قائلا "ليست هذه المرة الأولى الذي يقوم بها هذا الشخص بهذا النوع من التعاليق تجاه الجزائر ولذا يمكننا أن نعتبر بأن الأمر يتعلق بحالة متكررة والتكرار لا يخدم أصحابه".
ووجه الوزير الجزائري الدعوة إلى الرأي العام الجزائري لأن "لا يعير اهتماماً لهذا النوع من التصريحات المسيئة".
يذكر أنه سبق للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي يرأس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، أن قال يوم الثلاثاء الماضي أثناء حديثه عن الوضع في دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، إن "على أبواب أوروبا هناك عدم استقرار كامل في جنوب البحر الأبيض المتوسط، باستثناء المغرب حيث يمكن ان نعتمد على ملك كبير الذي نتمنى له حياة طويلة".
وأضاف ساركوزي في خطاب ألقاه حول "الأمن والدفاع"، "على أبواب أوروبا الوضع غير ستقرر بالكامل على الحدود الجنوبية للبحر الأبيض المتوسّط، فسوريا مُسحت من الخريطة كدولة، وليبيا غير مستقرة تماما وتونس القريبة منا توجد في وضعية تحتم علينا التحرّك لأنا أي الأمن في تونس يعني أمن فرنسا".
وزاد قائلا "أما في الجزائر فلن أقول شيئا عن أصدقائنا الجزائريين لأني أعلم أن الوضع حسّاس.. وأعارض وأكذّب رسميا من يقول إنه ليس هناك تساؤلات وشكوك في هذا الموضوع، خاصة مع انهيار أسعار المواد الأولية وتبعية هذا البلد الكبير للنفط.. ولأسهّل الأمور نحن في أوروبا في مواجهة تهديد كبير".