وقال ساركوزي أثناء حديثه عن الوضع في دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، إن "على أبواب أوروبا هناك عدم استقرار كامل في جنوب البحر الأبيض المتوسط، باستثناء المغرب حيث يمكن ان نعتمد على ملك كبير الذي نتمنى له حياة طويلة".
وأضاف ساركوزي في خطاب حول "الدفاع"، "على أبواب أوروبا الوضع غير ستقرر بالكامل على الحدود الجنوبية للبحر الأبيض المتوسّط، فسوريا مُسحت من الخريطة كدولة، وليبيا غير مستقرة تماما وتونس القريبة منا توجد في وضعية تحتم علينا التحرّك لأنا أي الأمن في تونس يعني أمن فرنسا".
وزاد قائلا "أما في الجزائر فلن أقول شيئا عن أصدقائنا الجزائريين لأني أعلم أن الوضع حسّاس.. وأعارض وأكذّب رسميا من يقول إنه ليس هناك تساؤلات وشكوك في هذا الموضوع، خاصة مع انهيار أسعار المواد الأولية وتبعية هذا البلد الكبير للنفط.. ولأسهّل الأمور نحن في أوروبا في مواجهة تهديد كبير".
يذكر أنه سبق لساركوزي الذي يرأس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، أن أطلق تصريحات مماثلة خلال شهر يناير الماضي بالعاصمة الإماراتية أبوظبي حين قال "سيكون من الصعب إقناعي بضرورة إقامة جمهورية صحراوية في منطقة من العالم ملغومة بالإرهاب، وأستحضر هنا النيجر ومنطقة الساحل ومالي".
وأكد أن بلاده دعمت دائما "مغربية الصحراء"، مشيرا إلى أن قضية الصحراء "تعد السبب الرئيسي وراء إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر " مضيفا أن "الجزائريين أصدقاؤه ولا يود أن يقول شيئا من شأنه إحداث الجدل".
وعن العلاقات المغربية الجزائرية، قال ساركوزي في حينه إن إغلاق الحدود أمر يعرقل الأهداف التي جاء لتحقيقها "الاتحاد من أجل المتوسط"، مشيرا إلى حجم الإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب والجزائر وتونس، والتي من شأنها خلق فضاء نموذجي.
وتحدث ساركوزي آنذاك عن الملك محمد السادس وتوقف عند"المبادرات التي قام بها الملك محمد السادس من أجل تجنيب المغرب خطر التوترات المرتبطة بالربيع العربي"، وقال إنه "لا يحظى الجميع بفرصة أن يكون لديهم قائد مثل ملك المغرب".