وفيما يلي استجواب مع علي اليازغي المنسق الوطني لحزب البديل الديمقراطي.
كيف مرت أجواء تأسيس حزب البديل الديمقراطي؟
يوم المؤتمر كان عمليا هو إعلان ولادة حزب جديد اسمه البديل الديمقراطي، هذا الحزب أردناه أن يكون حزبا مغايرا لما ألفه المغاربة، حزب بفلسفة جديدة في مقاربته التنظيمية، فلسفة جديدة في اقتراح بدائل وحلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المغرب، فيوم السبت كان هو تتويج لمسار دام أزيد من سنتين أو ثلاث سنوات من النقاش والأخذ والرد، ووصلنا إلى هذه النتيجة التي نحن سعداء بها اليوم وسعداء بهذا التتويج الذي هو في الحقيقة بداية لمغامرة جميلة نتمناها أن تلقى ترحيبا من المواطنين والمواطنات.
هل حزب البديل الديمقراطي بديل عن جهة معينة؟
نحن لا نعتبر نفسنا بديلا عن الأحزاب الأخرى، بل نعتبر نفسنا حاجة وضرورة مجتمعية، فعندما نرى أن أزيد من نصف المجتمع لا يشارك في العملية السياسية، نفهم بأنهم محتاجون إلى إطار جديد يجدون فيه ذاتهم، وطموحنا هو أن نستطيع بهذه الآليات الجديدة وهذه الأفكار الجديدة والبدائل الحقيقية، أن نجعل هذه الفئات التي كانت بعيدة عن السياسة تدخل وتمارس السياسة وتؤثر في مستقبلها ومستقبل وطنها.
ماذا عن غياب وجوه عديدة أسست لهذه التجربة، هل يرجع ذلك إلى خلافات بينكم؟
لا توجد خلافات، بناء حزب هو قناعات، هو إيمان بأن لهذا المشروع مستقبلا ليس على المدى القريب، ولكن الأمر يتطلب مجهودا على المدى الطويل، لم تكن هناك أي صراعات. هناك فكرة أساسية نؤمن بها هي أننا كلنا سواسية ليس لدينا مناضل "خارق" عندنا مناضلون من نفس القيمة والحجم، سواء كانوا في المسؤولية أو كانوا في القاعدة، الجميع عنده نفس القيمة ونفس المسؤولية في إنجاح التجربة وهذا أمر أساسي، وهذه فلسفة جديدة لم يستوعبها البعض، ولكن الذين انخرطوا معنا يؤمنون بها.
هل تراهنون على الانتخابات القادمة؟
نحن نراهن على الانتخابات القادمة من ناحية التواصل مع شرائح المجتمع المغربي. الانتخابات دائما محطة أساسية في العمل السياسي لأنها هي التي تتيح لك الفرصة لكي توصل صوتك ومشروعك لكل دار وكل دوار وكل مكان في المغرب، وهي مناسبة بطبيعة الحال للتعريف بالبديل الديمقراطي والتعريف بمكوناته وبتصوره المجتمعي، ورهاننا هو أن نبدأ معركة الانتخابات لكي يكون حضورنا حضورا مشرفا وبطبيعة الحال طموحنا هو بناء قوة يسارية تقدمية شعبية، علما أننا نراهن وبقوة على استحقاقات 2021 و2026 كي نكون آنذاك رقم أساسيا في المعادلة السياسية.
هل تطمحون لحصد مقاعد في الانتخابات القادمة؟
بطبيعة الحال، نحن متفائلون، لأنه من دون تفاءل لا وجود للعمل السياسي، ونحن نعترف بالإكراهات والصعوبات الموضوعية التي تتسم بها المرحلة. نحن على بعد أقل من خمسة أشهر من الاستحقاقات، حضورنا سيكون مشرفا ومتميزا وهذا ما نطمح إليه.
ماذا عن تحالفات الحزب المقبلة؟
هذا السؤال أجبنا عنه في البيان الختامي للمؤتمر نحن ننتمي إلى اليسار ونعتبر نفسنا فصيلا من فصائل اليسار، ونؤمن بأنه انتهى عهد التحالفات الهجينة التي عاشها المغرب في السنوات الأخيرة، هذه التحالفات لم تعط أكلها، وأعطت نتائج مغايرة ومخالفة للطموحات التي سطرت مسبقا، الآن يجب على كل طرف أن يعمل على بناء أغلبيته في تكتله الطبيعي. طموحنا أن نكون غدا أمام كتلة اجتماعية ثقافية سياسية يسارية واضحة، تتحمل مسؤوليتها في تدبير الشأن العام وتطبق برنامجها.
هل يمكن الحديث عن طلاق عائلة اليازغي مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؟
طلاق علي اليازغي مع الاتحاد الاشتراكي هذا أكيد، هذه صفحة طويت، لا يمكنني أن أتكلم عن باقي أفراد العائلة بطبيعة الحال، أنا طويت الصفحة لعدة أسباب. اليوم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كباقي الأحزاب السياسية بالنسبة إلينا، المهم هو مشروعنا الجديد البديل الديمقراطي.