وأكد تيار خط الشهيد في بيان توصل الموقع بنسخة منه أن القرار الأممي الجديد لم يختلف عن القرارات السابقة وأنه يكرس وضعية "اللاحرب واللاسلم"، وأن قيادة البوليساريو "قامت كعادتها بمباركته مثلما باركه المغرب، رغم ان الجميع يشهد ان القرار في صالح المغرب بكل المقاييس".
وأضاف البيان أن "القيادة التي لا تستحي من نفسها ولا تمل من الكذب علينا وبيع لنا الأحلام خلال هذه السنوات الطويلة من المعاناة والتشرد، لم تكن في مستوى تحقيق ما كانت تهدد به، اولست هي التي دوختنا بمناوراتها العسكرية وتهديداتها العنترية التي ما قتلت ذبابة، طيلة هذه السنة، وبأن صبرنا قد نفذ، وبانه إذا لم يحدد مجلس الأمن وقتا لتنظيم الإستفتاء فإننا سنعلنها حربا ضد الغزاة؟ اين هي الحرب؟".
ووصف تيار خط الشهيد تهديدات البوليساريو بـ"الدعايات والكذب والخداع والضحك على الذقون لتخدير شعبنا المغلوب على امره في ارض اللجوء يعاني تحت الخيام...".
وأضاف البيان أن قيادة البوليساريو تفتخر بكون "ان قرار مجلس الأمن، قد طالب باستعادة عمل البعثة الأممية، ووضع جدول عملي للعودة للمفاوضات، وكأن 30 سنة من المفاوضات العبثية لم تكفيهم، ليعرفوا انها من دون نتيجة على الشعب ومعاناته، ولكن القيادة تريد المفاوضات لتظل تساومنا بها، ولتبقى راكبة على ظهورنا إلى الأبد... لأنها ليست في عجلة من امرها، ومستقبلها ومستقبل ابنائها ضمنته مع الجزائر، وفي وضعية اللجوء اللامتناهية، يراكمون الأمول والإمتيازات، من سرقتهم للمساعدات المجلوبة باسم الشعب اللاجيء المشرد، لهذا فهم لا يرغبون ولا يبحثون عن حل، ومستعدون للتمتع على حساب معاناتنا، اكثر من 40 سنة أخرى... سياراتهم مكيفة مكاتفهم مكيفة، فيلاتهم مكيفة، حساباتهم البنكية غليظة، ابناؤهم يدرسون في اكبر الجامعات في العالم، واقلهم يدرس بمدينة التندوف قرب عائلته حتى إنهاء دراسته الجامعية، ليتوجه للخارج من اجل الماستر والدكتوراء والدراسات العليا، وكل قيادي لديه طبيب خاص هو وعائلته باسبانيا يزوره بين الفينة والأخرى لإجراء التحاليل والفحوصات الضرورية للسلامة الصحية له ولعائلته مجانا".
وتساءل تيار خط الشهيد "فبالله عليكم يا اهلينا بالمخيمات من كانت هذه هي وضعيته، هل يبحث عن حل او يريد إستقلالا؟ ابدا، ولكنهم يريدون البقاء في لحمادا إلى ما لا نهاية له فقد اصبحت هي حلمهم وجنتهم، لأنهم يعيشون في نعيم قربنا نحن بالمخيات الذين نعيش في الجحيم، لهذا على شعبنا في المخيمات بالدرجة الأولى ان يقف وقفة رجل واحد في وجه هذه الطغمة التي تتاجر بمعاناتنا، ويطلب منها ان تحدد لنا وقتا قريبا لإجراء الإستفتاء او الرجوع للحرب، او يسمحون لنا بالإستفتاء حول ما إذا كنا نرغب في البقاء بارض لحمادا الجزائربة إلى ما لا نهاية له، اي ان نجعل من ارض الجزائر جنوب التندوف بديلا عن الوطن، وبهذا نوقفهم عند حدهم، وننهي كذبهم الذي لا ناية له، وتلاعبهم بمصيرنا".
وختم خط الشهيد بيانه بالتساؤل "إلى متى ونحن هكذا يا شعبنا، مستقبلنا مجهول ومصيرنا مجهول والأفق مظلم ولا حل هناك ما عدا الإنتظار الممل والقاتل في ارض جحيم وصلت درجة حرارتها اليوم 42 درجة مئوية، ونحن في فصل الربيع ويفصلنا شهران عن الصيف الرهيب والقاتل... لا بد من وقفة في وجهة هذ القيادة الفاسدة لجعل حد لمعاناتنا، التي تخدمهم، ولا يريدون لها نهاية، فمصائب قوم عند قوم فوائد".