وبحسب وسائل إعلام إسبانية فإن اليهودية المغربية التي تدعى "سيمونا" والتي تعيش في العاصمة الفرنسية باريس، كانت هي أول من حصلت على الجنسية الاسبانية في إطار القانون الذي أصدرته الحكومة الاسبانية.
وكانت سيمونا قد قدمت الولاء لملك إسبانيا في الرابع من الشهر الحالي، وتم تحويل ملفها إلى القنصلية الاسبانية في تطوان، التي تعتبر مسقط رأسها ليتسنى لها التسجيل في السجل المدني قبل تسلم جواز سفرها الاسباني.
وفي تعليق لها على حصولها على الجنسية الاسبانية قالت سيمونا "لا أصدق أن هذه اللحظة التي انتظرتها طويلا قد حلت أخيرا" وأَضافت "أشعر بفرح كبير بعدما أصبحت أنتمي إلى هذه الأمة بشكل رسمي رغم أنني كنت أنتمي إليها مسبقا، طبعا دون إنكار لمغربيتي".
واليهود السفارديم هم الذين عاشوا في شبه الجزيرة الأيبيرية إلى حدود عام 1492، حيث أجبرهم الملوك الكاثوليك على التحول القسري للمسيحية أو الطرد، فاختاروا التخلي عن الأراضي التي عاش فيها أجدادهم قرونا.
ويحتمل ان يسمح القانون لما يقدر بنحو 3.5 مليون يهودي من سكان البلدان التي استقر فيها اليهود السفارديم في نهاية المطاف مثل المغرب وفرنسا والولايات المتحدة وتركيا والمكسيك والأرجنتين وتشيلي...، بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية الإسبانية.
ولا يسمح القانون الإسباني عادة بالجنسية المزدوجة باستثناء أشخاص من أندورا المجاورة أو البرتغال أو المستعمرات السابقة مثل الفلبين وغينيا الاستوائية أو بلدان أميركا اللاتينية.
وعلى المتقدمين المحتملين اثبات نسبهم الى السفارديم من خلال ألقابهم أو اللغة أو سلالة النسب والحصول على شهادة من اتحاد الجاليات اليهودية في إسبانيا.