قيادي في البوليساريو: دول الخليج تهدد الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا بدعمها للمغرب

قال خطري أدوه رئيس الوفد المفاوض بجبهة البوليساريو في تصريح خص به جريدة "النصر" الجزائرية نشرته في عددها ليوم الجمعة الماضي، إن "موقف البلدان الخليجية من قضية الصحراء، مجانب للصواب وللحق وللعدالة وللقانون"، مضيفا أن "هذه الدول تتحمل مع المغرب ما قد يهدد الأمن والاستقرار والسلم في منطقة شمال إفريقيا و تعطيل فرص حل عادل  ونهائي لمشكل الصحراء".

وزاد القيادي في جبهة البوليساريو قائلا إن "قمة الدول الخليجية والمغرب، تعتبر محاولة أخيرة من المغرب لتجييش وعسكرة أطراف لا تتورع في استعمال الأموال والضغط باتجاهات، ربما غير محسوبة العواقب"، مضيفا في السياق ذاته "أن مرافقة الدول الخليجية للمغرب في مساعيه لن تؤدي إلا للمزيد من الشقاق والفتن وعدم الاستقرار والحروب وبالتالي القذف بهذه المنطقة إلى ما تعرفه ليبيا وسوريا والعراق واليمن من مشاكل".

وحمل القيادي في الجبهة الانفصالية الدول الخليجية مسؤولية الوقوف إلى جانب ما وصفه بـ"الظلم"، وادعى "أن هذا الموقف مجافي تماما لقرارات الأمم المتحدة".

وانتقد المتحدث ذاته دعم الدول الخليجية لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، وقال إن هذا المقترح "لا يمكن أن يكون قاعدة لحل هذه المشكلة"، ورغم أن مجلس الأمن الدولي وصف المقترح المغربي بالجاد والواقعي، إلا أن خطري أدوه ادعى أن "المجتمع الدولي يطالب المغرب بأن يتخلى عن فكرته والرجوع إلى حل يقوم على أساس ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير" بحسب كلامه.

وزاد قائلا إن "الموقف المغربي لم يعد مقبولا على صعيد الأمم المتحدة وعلى صعيد مجلس الأمن الدولي، بل أصبح يشكل عرقلة واضحة وسافرة لاستتباب الأمن والاستقرار في هذه المنطقة ".

واتهم االقيادي في جبهة البوليساريو المغرب بـ"انتهاك صلاحيات مجلس الأمن الدولي" من خلال تقليص "حجم ومهام وتعداد بعثة "المينورسو"، مضيفا أن المغرب "يريد أن يفرغ مهمة البعثة والإبقاء على مهمة واحدة وهي وقف اطلاق النار ما يشكل عصيانا وتمردا على القانون الدولي و المنتظم الدولي وعلى القرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن" بحسب كلامه.

ورأى أن الدول الخليجية "تتحمل مسؤولية كبيرة فيما يترتب من تطورات يمكن أن تحصل غدا أو بعد غد"، في إشارة منه إلى إمكانية العودة إلى حمل السلاح ضد المغرب.