وقال محمد سالم السالك الذي يشغل منصب ما يسمى بـ"وزير الخارجية" في جبهة البوليساريو خلال مؤتمر صحفي عقد يوم أمس الخميس 21 أبريل، بمقر البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل إن جبهة البوليساريو توجه "نداءً عاجلا لمجلس الأمن للأمم المتحدة لتمكين البعثة المينورسو من ممارسة مهامها مجددا"، مضيفا أن طرد المكون المدني للبعثة من قبل المغرب "يفتح المجال لتصاعد العنف" ويهدد مسار التسوية الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.
وأضاف المسؤول في جبهة البوليساريو الانفصالية "أنه يجب على مجلس الأمن الأممي تحديد تاريخ ورزنامة واضحة لتنظيم استفتاء حول تقرير المصير وهي المهمة التي أنشئت من أجلها بعثة المينورسو" بحسب كلامه.
واتهم محمد سالم السالك فرنسا بعرقلة التوصل إلى حل للنزاع، وقال إن "مجلس الأمن الأممي أصبح جزءا من المشكل" بحيث أن فرنسا باعتبارها عضوا في مجلس الأمن تعرقل ما وصفه بـ"مسار تصفية الاستعمار".
ودعا القيادي في الجبهة الانفصالية الاتحاد الأوروبي إلى "تحمل مسؤولياته" من خلال "إرغام المغرب على احترام الشرعية الدولية" بحسب تعبيره، وطالب الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب جبهة البوليساريو مطالبا بوقف ما وصفها بسياسة "الكيل بمكيالين".
وتحدث السالك عن عدم تنظيم الاستفتاء في الصحراء رغم "انقضاء 25 سنة منذ إنشاء بعثة المينورسو"، وأرجع ذلك إلى ما قال إنه "تعنت" المغرب "وإرادته في التراجع عن التزاماته ضاربا عرض الحائط بالشرعية الدولية".
وتأتي هذه التصريحات على بعد أيام فقط من إصدار مجلس الأمن الدولي، قراره بشأن نزاع الصحراء، وذلك بعدما سبق للأمين العام الأممي بان كي مون أن تقدم بتقريره السنوي حول الوضع في الصحراء في وقت سابق.