وقال بنكيران في كلمته الافتتاحية "خطاب جلالة الملك الذي بين فيه موقف المغرب الواضح والصريح في أن المملكة التي ظلمت في قضية أقاليمها الجنوبية وصحرائها المغربية على مدى أكثر من 40 سنة لما اختطف أبناؤها من مدنهم وبيوتهم ورحلوا قسرا إلى الجزائر.. وأُعلنت حرب على المغرب ظلما وعدوانا لأسباب إيديولوجية مرتبطة بوجود معسكرين في هذا العالم".
وأضاف بنكيران أن "المغرب ظلم في ذلك الوقت وقدم تضحيات جسيمة من أبنائه ومعتقليه، ورغم ذلك صبر وتجنب التصعيد الذي كان يمكن أن يؤدي إلى حرب بيننا وبين جيراننا الجزائريين".
وزاد قائلا "المغرب الذي دخل بعد وقف إطلاق النار في مسلسل طويل عريض مجحف ومتعب ومرهق ماديا ومعنويا، ومع ذلك ساير المنتظم الأممي في حل متوافق عليه، وتنازل إلى أقصى الدرجات الممكنة".
وأكد بنكيران أن بعد كل ما قدمه المغرب "لا يمكن أن تصبح الأمم المتحدة التي آوينا إلى ظلها بغية إيجاد حل متفاوض عليه في صالح المنطقة... بسبب أمين عام اتخذ مواقف مائلة كل الميل، إلى جهات أخرى، أن يصبح المغرب رهينة للأمم المتحدة أو لغيرها".
وأضاف رئيس الحكومة أن "المغرب العضو المسالم في الأمم المتحدة والعالم..، والذي كان دائما من أحسن أعضاء الأمم المتحدة يشعر أنه تجاوز في حقه كل الحدود، والملك عبر من خلال خطابه عن موقف المغاربة جميعا، والذي لا يقبلون أن تتجاوز الحدود.. جهد المغاربة هو هذا وأرجو أن لا يدفعونا إلى مواقف لا نريدها".