بهائي مغربي في رسالة للقضاء اليمني: لا علاقة للديانة البهائية بإسرائيل

وجاء في رسالة للبهائي المغربي محمد عثماني، نشرتها النسخة العربية للموقع الإلكتروني لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، ان اتهام معتنقي الدين البهائي بالعمالة للدول الأجنبية  "كذبة يستعملها خصوم البهائيين من أجل التحريض على محاربتها"، موضحا أن ذلك وقع لبهاء الله (رسول البهائية) الذي تعرض للنفي من طرف السلطتين الإيرانية ثم العثمانية، قبل يُسجن في عكا ثم يموت هناك.

وأكد البهائي المغربي في رسالته أن علاقتهم بإسرائيل تتلّخص في أن عكا تحتضن قبر بهاء الله، ومن ثمة أضحت المدينة مزارا لهم قبل أن تتأسس إسرائيل بعقود، معتبرًا أن اتهام البهائيين بالتجسس لإسرائيل محض افتراء، فـ"مبادؤنا تتمحور حول وحدة العالم الإنساني الذي تقتضي صيانته وحمايته من الاختلاف بعدم ممارسة السياسة الحزبية، والالتزام بطاعة قوانين البلد الذي يعيش فيها الإنسان البهائي، والتعامل مع الحكومة القائمة بتمام الصدق والإخلاص، إضافة إلى الاجتهاد في خدمة أفراد المجتمع الذين يتعايش معهم البهائي".

وجاء في الرسالة أيضا أن "السلطات اليمنية تمر بمرحلة عسيرة من تاريخها، وكم نأسف لذلك، والبهائيون اليمنيون لا يمكن أن يكونوا طرفا في النزاعات التي يعيشها اليمن. فهم يعملون جادين، ما استطاعوا بالطرق السلمية، رغم الصراع والحرب الأهلية، من أجل أن يعود السلام إلى أهلها".

وتضيف ذات الرسالة "من المثير للأسف الشديد في هذه الظروف التي يعاني فيها الشعب اليمني من مرارة الظلم وقسوة العيش، أن يحاكم القضاء اليمني شخصا لم يرتكب إثما، بتهم وهمية لا سند لها سوى مصطلح "الردة" التي يتنزه الدين عن إلصاقها بشخص يؤمن بالإسلام دينا وبمحمد، صلى الله عليه وسلم رسولا، وبالقرآن كتابا منزلا من عند الله، واطمأن ضميره إلى الإيمان بالدين البهائي الذي يتقرب به إلى الله ويقوم بواسطة تعاليمه على خدمة أبناء وطنه".

ووجه عثماني كلامه إلى القضاة اليمنيين قائلا "لا رغبة لي سوى أن يعمل القضاء والسلطات المعنية باليمن على إعادة السجين البريء إلى أسرته وأهله، كما عاملني القضاء المغربي، حتى يتابع حياته في خدمة أسرته ومجتمعه ووطنه".

وتأتي هذه الرسالة بعد قرار القضاء اليمني تأجيل محاكمة اليمني حامد كمال المعتنق للديانة البهائية، والموجود رهن الاعتقال منذ سنتين ونصف، علما أنه يواجه خطر الحكم عليه بالإعدام، بعدما اتهمته السلطات اليمنية بأنه "إيراني زوّر وثائقه وإنه يتجسّس لصالح إسرائيل من خلال التغرير ببعض اليمنيين لأجل الخروج من الإسلام، واعتناق البهائية، ممّا من شأنه الإضرار باليمن واستقلاليتها وسلامتها".