وهاجمت الوزيرة الفرنسية يوم الاربعاء الماضي في حوار إذاعي دور الأزياء التي تقدم ملابس مخصصة للمحجبات، ووصفتها بأنها "تتصالح مع قمع أجساد النساء".
تصريحات روسينيول هذه أثارت الجدل في فرنسا، واتهمها بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"العنصرية"، ونشروا عريضة الكترونية تدعو إلى معاقبتها، ووصل عدد الموقعين عليها إلى ما يقارب 20 ألف شخص.
وأدانت رابطة الفرنسيات المسلمات في بيان لها تصريحات الوزيرة الفرنسية، وقالت إنها خطيرة وغير مسؤولة، وأشارت الرابطة إلى الحوادث العنصرية التي يتعرضن لها المحجبات في فرنسا، وقال البيان إن التصريحات تناقض الحملة الإعلانية التي دشنتها الحكومة الفرنسية، ضد العنصرية، ومعاداة السامية، والإسلاموفوبيا.
فيما انتقد رئيس المرصد الوطني لمناهضة الإسلاموفوبيا، عبدالله ذكري، تصريحات الوزيرة، وقال إنها "تساعد في التجنيد لصالح تنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف، وفق ما نشرت شبكة بي بي سي، أن روسينيول "وصمت النساء المسلمات، وبصقت في وجه القوانين العلمانية بمحاولتها التدخل في زي النساء".
و اعتبر المجلس الفرنسي للدين الاسلامي ان تصريحات الوزيرة روسينيول "تنطوي على تمييز كبير". وقال المدون المسلم فاتح كيموش المتخصص بالاقتصاد الاسلامي لوكالة فرانس برس "انه جدل مقرف" موضحا ان هذه الملابس التي تقترحها ماركات "تأتي تلبية لسوق موجودة ولا يقف وراءها اي متطرف. وقد توفر هذه السوق الاف الوظائف وربما ينبغي التحلي ببعض الحس العملي".
وأصبحت تصريحات الوزيرة الفرنسية مادة للسخرية، إذ قال مقدم البرامج الكوميدي أوليفير بيرين إن روسينيول "تصلح مديرة لحملة المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب".