ورد الوزير الفرنسي أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، على سؤال حول موقف بلاده من تطورات قضية الصحراء بالقول إن "الموقف الفرنسي في شأن مسألة الصحراء الغربية لم يتغيّر".
وأضاف أن قضية الصحراء "غاية الدقة والصعوبة، لا تنبغي أن تكون حجر عثرة في الصداقة التي تربط فرنسا والجزائر".
وعبر عن أمله في في تجديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء، داعيا إلى "التهدئة" في العلاقات بين المغرب والأمم المتحدة.
وأثناء المؤتمر الصحافي دعا وزير خارجية الجزائر رمطان العمامرة فرنسا، إلى التخلي عن دعم المغرب، و "دعم عملية تقرير المصير في الصحراء الغربية" معترفا أن هذه "القضية الحساسة للغاية تشكل نقطة اختلاف" بين باريس والجزائر.
وأضاف المسؤول الجزائري قائلا بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية "مازلنا نأمل بأن تقدم إدارة الرئيس فرنسوا هولاند، مساعدة فعلية للمنطقة، من أجل تسوية هذه المسألة في إطار الشرعية الدولية، وفي ظل احترام موقف الأمم المتحدة بشأن تصفية الاستعمار".
وأردف قائلا "النزاع في الصحراء الغربية يدوم منذ 40 عامًا، ولا أخفي عليكم أنه من أبرز نقاط الاختلاف بين سياسة الجزائر الخارجية والسياسة الفرنسية الخارجية".
واعتبر الوزير الجزائري أن الأمم المتحدة باتت "قاب قوسين أو أدنى من موقف ربما يكون حاسمًا"، في إشارة إلى التصريحات الأخيرة للأمين العام الأممي، وأعرب عن أمله في أن "تتخذ الأمم المتحدة القرارات اللازمة حتى يتمكن المجتمع الدولي من تحمل مسؤولياته التاريخية"، من أجل تقرير مصير ما أسماه بـ"شعب الصحراء الغربية".
وقال العمامرة إنه يعتقد "أن فرنسا ستجد دورًا يكون في مستوى تاريخها وقدراتها ومسؤولياتها في دعم وقيادة مسار يسمح للمغرب العربي بالمضي قدما نحو مصير مشترك وموحد، مع احترام الحق الطبيعي للشعب الصحراوي في تقرير مصيره" بحسب كلامه.