على بعد أيام من احتفال المجتمع الدولي باليوم العالمي للسعادة الذي يصادف العشرين من شهر مارس من كل سنة، نشرت "شبكة حلول التنمية المستدامة" التابعة للأمم المتحدة والتي تأسست سنة 2012، تقريرها السنوي الرابع للسعادة نهار اليوم الأربعاء في العاصمة الإيطالية روما.
وشمل التقرير 157 بلدا عبر العالم، واعتمد في تصنيفه للدول على ثمانية وثلاثين مؤشرا بدءا بالنظام السياسي ومرورا بمستوى الفساد في المجتمع وأوضاع التعليم وانتهاء بالنظام الصحي. كما أخد تقرير هذه السنة وللمرة الأولى بعين الاعتبار النتائج المترتبة عن التفاوت في توزيع الرفاهة والثروة.
ولم يخرج تقرير هذه السنة عما شهدته التقارير السابقة، إذ انحصرت المراتب الأولى بين رباعي يتشكل من الدانمارك وإيسلندا والنرويج وسويسرا، ونجحت الدنمارك التي جاءت ثالثة في التقرير الماضي، في الإطاحة بسويسرا من القمة، وجاء وإيسلندا في المرتبة الثالثة، متبوعة بالنرويج ، ثم فنلندا في المركز الخامس. وباستثناء أستراليا ونيوزيلندا وكندا، تُوجد جميع الدول التي تحتل المراتب العشر الأولى من الترتيب في القارة الأوروبية.
ليبيا والصومال والجزائر..أكثر سعادة من المغرب
صنف التقرير المغرب في المرتبة 90 عالميا، متقدما بمركزين عن تصنيف السنة الماضية، وتمكنت دول تعاني من حروب وصراعات داخلية مسلحة من احتلال مراتب متقدمة مقارنة بالمغرب.
وحلت المملكة المغربية في المرتبة العاشرة عربيا، خلف كل من الإمارات العربية المتحدة التي حلت في المرتبة 28، والمملكة العربية السعودية (34) وقطر (36) والجارة الجزائر (38) والكويت (41) والبحرين (42)، وليبيا التي تعاني من حرب داخلية وانقسام حاد (67)، والصومال التي تعاني بدورها من حرب أهلية (76) والأردن.
فيما تقدم المغرب على كل من لبنان (93)، وتونس (98) وفلسطين (108) والعراق (112) ومصر (120) وموريتانيا (130) والسودان (133) وسوريا (156).
وبخصوص الدول الأقل سعادة في العالم، فقد كانت معظمها من القارة الافريقية، فبالإضافة إلى أفغانستان التي جاءت في المرتبة 154، وسوريا التي حلت في المرتبة 156، جاءت ليبيريا في المرتبة 150، وغينيا (151) وروندا (152) وبينين (153) ووتوغو (155) وبوروندي في المرتبة الأخيرة (157).