استبق القيادي في جبهة البوليساريو محمد لمين البوهالي، الزيارة المرتقبة للأمين العام الأممي بان كي مون إلى مخيمات تندوف، ولوح بالعودة إلى الحرب، واصفا المغرب بأنه بلد "متعنت"، وبأنه "تراجع عن التزاماته".
وأضاف "نحن الآن أصبحنا محبطين، فبعد 25 سنة من وقف إطلاق النار دون فائدة، فبعد أن تم الاتفاق على تنظيم الاستفتاء في غضون 8 أشهر امتد الأمر إلى 25 سنة، وليس هناك أفق لتنظيم هذا الاستفتاء".
وقال "نحن أوقفنا القتال من أجل السلام، لكن في حالة استحالة هذا الخيار، فلن يبقى لنا من خيار سوى الرجوع إلى الحرب، ولكن الرجوع إلى الحرب لا يكون بالطريقة الهمجية والفوضوية التي يستعملها الإرهابيون، نحن سنرجع إلى الحرب بطريقة منظمة وصريحة أمام الملأ وأمام الأمم المتحدة ونقاتل حتى النهاية".
واتهم المجتمع الدولي في ذات الحوار بأنه عاجز عن مساعدة ما أسماه "الشعب الصحراوي"، مضيفا أن "الأمم المتحدة عاجزة والمغرب يتطاول عليها (...) وهذا يجعل الأمل في الحل السلمي قليلا جدا، وعندما يكون الإحباط، فهذا يعني أنه لا خيار سوى الرجوع إلى الحرب، نحن لا نفضله ولكنه السبيل الوحيد".
وعندما سئل عن موقف حلفاء جبهة البوليساريو من العودة إلى الحرب، قال "حلفاؤنا كلهم استقلوا عن طريق الحرب، الجزائر استقلت عن طريق الحرب، وجنوب إفريقيا استقلت أيضا عن طريق حرب مريرة".
وعاد للتأكيد على أن الحرب هي "السبيل الوحيد، فلا بد من دخول الحرب بكل ما أوتينا من قوة أحسن من انتظار حل مستحيل" لأن الخيار العسكري بحسبه هو الذي سيعيد المغرب إلى "جادة الصواب، ما عدا ذلك لا أعتقد أن المغرب على استعداد لتنظيم الاستفتاء، والمغرب الآن يفقد الأمل في أي حل لأن كل اتفاقيات السلام وكل ما تحقق تبخر، فالمغرب رافض لأي حل ومتعنت، فليس هناك حوار ولا مفاوضات ولا أي شيء، وهذا يعني الرفض المطلق لأي حل".