ودعا بلاغ صادر عن المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، إلى المشاركة في الإضراب العام الذي دعت له النقابات يوم 24 أبريل، وتنظيم مسيرات جهوية في اليوم الموالي بمشاركة أسر الأساتذة المتدربين. كما دعا إلى الدخول في اعتصامات أمام الأكاديميات ونيابات التعليم مع مبيتات ليلية.
وكانت الحكومة ممثلة في والي جهة الرباط القنيطرة، قد اقترحت على مثلي الأساتذة المتدربين توظيف فوج 2015/2016 عبر مباراتين، الأولى في شهر غشت 2016، و الثانية في شهر يناير 2017، وهو ما قوبل بالرفض من طرف التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين.
وتطالب التنسيقية باعتبار "امتحان التخرج بمثابة مباراة لتعيين جميع الأساتذة المتدربين بداية شهر شتنبر 2016 بدل مباراة التوظيف"، و "إرجاع المنحة إلى طبيعتها الأصلية أي "الأجرة" بقيمة 2454 درهم"، وكذا "إرجاع المرسومين إلى طاولة الحوار العمومي و القطاعي بإشراك جميع الفاعلين التربويين و الحقوقيين و النقابيين والسياسيين... قصد مراجعتهما".
ولم يتضمن بلاغ المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أي إشارة إلى المشاركة في وقفات حركة 20 فبراير، رغم توصلهم بدعوات من ناشطين في الحركة التي تستعد للاحتفال بالذكرى الرابعة لانطلاقتها.
بنكيران يرد
وعلاقة بالموضوع قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إنه وجد "الدولة تخاف من التكوين خشية أن يطالبها من كونتهم بالوظيفة"، مضيفا "لذا قلت إن هذه القضية لا أخاف منها، وسنفرق بين التكوين والتوظيف في كل المجالات".
وتابع بنكيران الذي كان يتحدث في لقاء نظمه حزبه يوم أمس الأحد بالرباط، أنه "من غير المعقول ألا تُكَّون الدولة من الأطباء أو المهندسين أو الأساتذة أو غيرهم، إلا من هي قادرة على توظيفهم".
ودعا بنكيران الأساتذة المتدربين إلى العودة إلى مقاعد الدراسة، مؤكدا أن "هؤلاء ليسوا أعدائي ولا خصومي، فلماذا أكون ضدهم، بالعكس، أنا أريدهم أن يعودوا للدراسة وسينجحون بإذن الله"، منبها في ذات السياق، إلى "أنه قد يصدر قرار في الفترة القليلة المقبلة لن يكون في صالحهم جميعا".
وتوجه بنكيران بالخطاب إليهم قائلا إن "المراسيم ستحترم، والمباراة سيجتازونها، وهدفهم سيحققونه، لكن عليهم أن يعودوا للدراسة"، منبها في ذات السياق إلى أن "هناك جهات تحرضهم وهذا التحريض لن يكون في صالحهم".