وتعد هذه المناورات التي تستمر 18 يوما، الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، ويقدر تعداد القوات المشاركة فيها بأكثر من 150 ألف عنصر، إلى جانب 300 طائرة ومئات الدبابات والقطع البحرية.
وتشارك في هذه المناورات معظم الدول العربية، فإلى جانب السعودية، ستشارك كل من المملكة المغربية، والإمارات، والأردن، والبحرين، والسنغال، والسودان، والكويت، والمالديف، وباكستان، وتشاد، وتونس، وجزر القمر، وجيبوتي، وعُمان، وقطر، وماليزيا، ومصر، وموريتانيا، وموريشيوس.
فيما سجل غياب بعض الدول العربية، كان أبرزها الجزائر، إضافة إلى دول تعاني من صراعات سياسية وصعوبات أمنية هي العراق ولبنان، وليبيا.
وتمثل هذه المناورات بحسب وكالة الأنباء السعودية ، رسالة واضحة مفادها أن"المملكة وأشقاؤها، وإخوانها، وأصدقاءها من الدول المشاركة يقفون صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافةً إلى تأكيد العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة، والحفاظ على أمن وسلم المنطقة، والعالم".
وأعلن أن هدف المناورات هو تطوير كفاءات القوات السعودية، ورفع جاهزية القتال لدى الجيوش العربية لحماية الشعب العربي والإسلامي من أخطار الإرهاب، وأن يكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات من التنظيمات الإرهابية وأهمها "داعش".
لكن هذا التحرك العسكري يأتي متزامنا مع تزايد التوتر والصراعات المسلحة في المنطقة، وكذلك مع التطورات الميدانية الأخيرة في سوريا واندحار قوات المعارضة المعتدلة، المدعومة من قبل دول الخليج العربي، كما تتزامن مع حديث سعودي عن الاستعداد لشن عملية برية في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية.
كما ذهب بعض المحللين إلى أن هذه المناورات، تحمل رسائل هامة لإدارة الرئيس الأمريكي خصوصا بعد التقارب الإيراني الأمريكي الأخير، مفادها أن المنطقة لا تحتاجه، وأنها قادرة على حماية نفسها.