وقالت المبادرة في بيان لها إنها تأسف لتوقف الحوار دون التوصل لحل مُرضٍ يتفاعل إيجابيا مع مطالب الأساتذة المتدربين ومقترحات الأطراف المدنية والنقابية، وثمنت "المجهود المبذول والمرونة المعبّر عنها من قِبل ممثلي الأساتذة المتدربين ومن قِبل ممثلي النقابات"، بالمقابل تأسفت "لاستمرار تصلّب مواقف الحكومة إزاء المطالب المشروعة للأساتذة المتدربين الذين أبانوا عن روح عالية في المسؤولية".
كما تأسفت المبادرة للتعامل الحكومي مع الحوار، والذي قالت إنه "تمثل في غياب متواصل لجلّ القطاعات الحكومية، رغم إلحاح المحاورين".
ودعت الحكومة "إلى العودة إلى طاولة الحوار مدعّمة باقتراحات عملية جديدة قابلة للتنفيذ ومُحاطة بالضمانات، وكفيلة بإنقاذ السنة الدراسية وآلاف الأساتذة المتدربين، وكذلك إنقاذ الموسم الدراسي القادم من الارتباك".
وكانت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، قد أعلنت في بلاغ لها يوم أمس، عن فشل جولة الحوار الرابعة مع الحكومة، وقالت إن والي الرباط مثل الحكومة لم يبد "أي تجاوب مع الأرضية المطروحة للنقاش، متشبثا بمقترحه المتمثل في توظيف فوج 2015/2016 عبر مباراتين، الأولى في شهر غشت 2016، و الثانية في شهر يناير 2017، وهو ماقوبل بالرفض المطلق من طرف التنسيقية الوطنية و ممثلي النقابات و مبادرة المجتمع المدني".
وأعلنت التنسيقية تشبثها بمقترحاتها والتي تتمثل أساسا في "اعتبار امتحان التخرج بمثابة مباراة لتعيين جميع الأساتذة المتدربين بداية شهر شتنبر 2016 بدل مباراة التوظيف"، و "إرجاع المنحة إلى طبيعتها الأصلية أي " الأجرة " بقيمة 2454 درهم"، وكذا "إرجاع المرسومين إلى طاولة الحوار العمومي و القطاعي بإشراك جميع الفاعلين التربويين و الحقوقيين و النقابيين والسياسيين... قصد مراجعتهما".
وأكدت التنسيقية أنها ستستمر في المقاطعة الشاملة للدروس النظرية و التطبيقية، مضيفة أنها عازمة على "خوض أشكال نضالية تصعيدية غير مسبوقة".