وظلت السيدة التي رفضت الكشف عن اسمها مختفية، منذ إبلاغها الشرطة الفرنسية عن مكان أبا عوض، مما أسفر عن مداهمة الشرطة الفرنسية لشقة في ضاحية سان دوني في 18 نونبر، قتل فيها المتهم الأول في هجمات باريس وقريبته حسناء آيت بولحسن.
وقالت السيدة التي أطلقت على نفسها اسم "صونيا" (اسم مستعار)، إنها التقت أبا عوض مصادفة، عندما كانت مع صديقتها حسناء آيت لولحسن، وذلك خلال مساعدتها له بعد يومين من هجمات باريس.
وأَضافت أنها عندما تعرفت على أبا عوض ألقت عليه اللوم، واتهمته بالتسبب في مقتل عشرات الأبرياء، غير أنه رد عليها أنهم ليسوا أبرياء ودعاها إلى النظر إلى ما يحدث في سوريا.
وعند سؤالها إياه عما إذا كان قد دخل فرنسا برفقة لاجئين سوريين، قالت سونيا إن أبا عوض رد قائلا:" فرنسا هى القمامة، لقد دخلنا دون وثائق رسمية، كان هناك عدد كبير منا، كان بيننا سوريون وعراقيون وفرنسيون وألمان وبريطانيون، 90 واحدا منا دخلوا إلى البلاد، وانتشرنا فى جميع انحاء باريس.
وأكدت سونيا أن أبا عوض أخبر قريبته حسناء، أنه يحضر لهجمات جديدة، داخل فرنسا، وأنه ينوي استهداف مركز للتسوق ومركز للشرطة ودار حضانة في لا ديفانس، هوت دو سين، وكشفت أنه حدد يوم 18 نونبر كيوم لتنفيذ عملياته الجديدة.
وعن السبب دفعها إلى عدم إبلاغ الشرطة، عندما كانت معه، قالت إن أبا عوض كان يرتدي حزاما ناسفا تحت سترته وأضافت :" لو كلمت الشرطة كان سيقتلنى".