وادعى زعيم الجبهة الانفصالية، في رسالته التي بعث بها إلى بان كي مون، أن ساكنة مدن الصحراء تعيش "تحت الحصار والتضييق والقمع والملاحقة والانتشار المكثف لمختلف تشكيلات" القوات الأمنية، "بغرض منعهم من المطالبة السلمية بتطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة".
وحاول زعيم البوليساريو استغلال ما وقع بجامعتي مراكش وأكادير، من مواجهات بين الطلبة الصحراويين والطلبة الأمازيغ، والتي أدت إلى وفاة طالب أمازيغي، وقال إن المملكة المغربية تشن "حملة دعائية شعواء(...)عبر وسائطها المختلفة، وفي مقدمتها الإعلامية، حافلة بالشوفينية والعنصرية والتمييز والتهييج والتأليب والتحريض ضد كل ما هو صحراوي". وزاد قائلا إن هذه الحملة تهدد الصحراويين داخل الصحراء، وفي الجامعات المغربية، على حد تعبيره.
ووصف عبد العزيز الزيارة التي يرتقب أن يقوم بها الملك محمد السادس للصحراء، بـ"استعراض استفزازي للقوة".
واتهم زعيم البوليساريو المغرب بـ"الحيلولة دون تنظيم استفتاء تقرير المصير"، و "الامتناع عن الشروع في المفاوضات أو التضييق على نشاط وتحركات مبعوثكم الشخصي، بل حتى محاولة التحكم في أجندة الأمين العام الأممي نفسه، وعرقلة زيارته إلى المنطقة".
وخاطب محمد عبد العزيز بان كي مون قائلا "ننتظر منكم التدخل العاجل واتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لمنع مثل هذه السلوكات الاستفزازية، التي تعكس استهتاراً بالقانون الدولي واستخفافاً بميثاق وقرارات الشرعية الدولية واحتقاراً صريحاً لجهود الأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثه الشخصي".