وأوضحت جريدة "المساء" في عددها لنهار الغد 15 يناير أن مادة بسولفيت الصوديوم تستعمل للحفاظ والتأثير على مادة "الميلانوز" التي تتكون على مستوى القشريات وتتسبب في تغيير لونها إلى الأصفر مع نقط سوداء، وهو ما يمكن أن يؤثر على إقبال المستهلك عليها، مضيفة أن قرارا مشتركا بين وزارتي الفلاحة والصيد البحري والصحة صادر في 14 ماي 2014، حدد الكمية المسموح بإضافتها من مادة "البسولفيت إلى المواد الغذائية بأقل من 150 ميلغرام للكيلوغرام وهو مايتجاوزه التجار بكثير، خاصة في الاسواق التي لا تخضع لأي مراقبة.
كما أن استهلاك هذه المادة الكيماوية بجرعات كبيرة وبشكل متكرر يمكن أن يتسبب في حساسية جلدية، وحساسية على مستوى الجهاز التنفسي، وتناولها بشكل متكرر يؤدي إلى الربو، كما يمكن أن يسبب تناولها من طرف المصابين بالربو أزمات حادة قد تصل إلى الاختناق، خاصة لدى الأطفال.
ورغم البرنامج الوطني لأخذ عينات بطريقة عشوائية، الذي تباشره وزارة الفلاحة والصيد البحري، من خلال مكتب السلامة الصحية، إلا أن استعمال هذه المادة الكيماوية الخطيرة من طرف بعض تجار القشريات في بعض أسواق السمك يبقى خارج المراقبة ويمثل تهديدا لصحة المغاربة، وبخلاف المنتجات المعلبة التي يفرض القانون وضع ملصقات عليها، توضح كميات المضافات التي تحتويها، فإن القشيرات التي تباع بالاسواق خارج المراقبة لاتخضع لأي نوع المراقبة على استعمال المضافات الغذائية، التي تتسبب في مشاكل صحية للمستهلكين.