وشملت الدراسة 58 دولة عبر العالم، واحتل المغرب المرتبة العاشرة ضمن الدول الأكثر حفاظا على المناخ، في التقرير الذي نشر يوم أمس الثلاثاء من قبل منظمة "جيرمان ووتش" الألمانية، على هامش فعاليات "كوب 21"، الأمر الذي جعله يكسب مرتبة واحدة عن تصنيف السنة الماضية، وذلك بفضل انخفاض معدل انتاج الغازات المسببة للاحتباس الحراري بالنسبة للفرد الواحد.
وبالرغم من أن التقرير لم يشمل سوى 58 دولة، إلا أن القائمة شملت 61 دولة، حيث تم ترك المراكز الثلاثة الأولى خالية، نظر لأن كل دول العالم لم تقم بما يكفي من أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
ووضعت الدراسة الدانمارك في المركز الرابع، وذلك للمرة الخامسة على التوالي، تلتها المملكة المتحدة، ثم السويد في المرتبة السادسة، ثم بلجيكا سابعة وفرنسا في المركز الثامن.
ووضع التقرير المغرب في المرتبة الأولى بالنسبة للدول الصناعية الجديدة، الأكثر حفاظا على المناخ العالمي.
ويعد المغرب بحسب الدراسة من بين البلدان الأقل انتاجا للانبعاثات الكربونية على مستوى العالم، بمعدل لا يتجاوز 2,1 طن للفرد الواحد سنويا، علما أن المعدل العالمي يصل إلى 4,9 طن للفرد الواحد في السنة.
وساهمت السياسة الطاقية التي ينتهجها المغرب، وبالخصوص مشاريع الطاقة الشمسية التي يجري تشييدها قرب مدينة ورزازات، في جعله ضمن قائمة الدول الأكثر حفاظا على المناخ العالمي.
الدول الصناعية..نموذج لا ينبغي اتباعه
يشير التقرير إلى ازدياد نسبة انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري في المغرب، وذلك بسب عدم الاعتماد على الطاقات النظيفة في التصنيع، وحذرت المنظمة المغرب من "اتباع سياسة الدول الصناعية"، ودعته إلى "اتباع طريق التنمية الذكية والنظيفة".
بالمقابل سلط التقرير الضوء على الدول الأكثر إنتاجا للانبعاثات الكربونية على مستوى العالم، وحلت كزاخستان في المرتبة ماقبل الأخيرة، فيما حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الأخيرة.
ويعد هذا التقرير الثاني الصادر عن منظمة "جيرمان ووتش" الألمانية المعنية بالبيئة، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر "كوب 21" في العاصمة الفرنسية باريس، حيث سبق لها أن نشرت تقريرا حول "المخاطر المناخية في العالم"، والذي أكدت فيه أن المغرب بات أكثر عرضة لمخاطر التغيرات المناخية التي يشهدها العالم. حيث أصبح يحتل المرتبة 14 في تقرير هذه السنة، ضمن الدول الأكثر تأثيرا بظاهرة التغير المناخي، بعدما كان يحتل المرتبة 84 عاليما خلال العشرين سنة الماضية.