وجاء في بلاغ للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن الكلام الذي نسبته بعض الأوساط الإعلامية إلى وزير الداخلية محمد حصاد ، تقدم مداولات اجتماع قيادة الحزب.
وعبر الحزب عن استغرابه من مضمون كلام وزير الداخلية الذي قال إنه "يكتسي خطورة بالغة" وأضاف البلاغ أنه بعد استماع قيادة الحزب إلى "التوضيحات الهامة التي قدمها الأمين العام للحزب في هذا الشأن،و بعد الاستفاضة في مناقشة هذه القضية بروح المسؤولية، فإنها إذ تعبر عن اندهاشها لمثل هذا الكلام فإنها تتساءل عن طبيعة هذا الابتزاز تستغرب إحجام وزير الداخلية عن الإفصاح عما أفصح عنه في إبانه،و انتظاره كل هذه المدة إلى حين حصول تطورات سياسية مهمة".
وقالت اللجنة التنفيذية إنها تنتظر "من وزير الداخلية أن يقدم للرأي العام التوضيحات اللازمة في هذا الصدد، و تعتبر أن تقديم البيانات الكافية من طرف الوزير فيه احترام للرأي العام ".
وأكدت اللجنة التنفيذية للحزب "أنه ليس من عادة حزب الاستقلال ممارسة الابتزاز ضد أي كان، وأن الحزب كرس نضالاته طوال عقود من الزمان للدفاع عن ثوابت الأمة المغربية...و لذلك كله فإن الحزب لا يمكن أن يقبل بإقحام استقرار الدولة في إطار مزايدات سياسوية".
وبخصوص الانتخابات الأخيرة أكد الحزب أنه قرر "إنجاز تقييم شامل يستند إلى نقذ ذاتي يشمل الجوانب الموضوعية و الذاتية و يقترح المخارج و الحلول للتعامل مع المستقبل المنظور".
كما ناقشت اللجنة التفيذية بحسب البلاغ ما سبق لشباط أن تحدث عنه في شأن تقديم استقالته من الأمانة العامة للحزب و قررت قيادة الحزب "دعوة المجلس الوطني للحزب إلى عقد دورته العادية في 17 أكتوبر 2015 و تقترح عليه جدول أعمال يتضمن تقييم المسلسل الإنتخابي و انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للحزب الذي يجب أن ينعقد في مطلع السنة المقبلة . كما قررت اللجنة التنفيذية أن يبقى اجتماعها مفتوحا للتعامل في حينه مع ما قد يستجد من تطورات" .