واعترف لوران في حوار أجراه مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، بإجرائه اتصالا مع الديوان الملكي، وقال إنه فعلا طلب محادثة الكاتب الخاص للملك منير الماجدي، مؤكدا أن هدفه لم يكن ابتزاز الملك، ولكن بهدف الاستفسار عن معلومات وصفها بالخطيرة، يتضمنها الكتاب الذي ألفه عن الأسرة الحاكمة بالمغرب هو وزميلته كاترين غراسييه.
وأضاف الصحافي الفرنسي المثير للجدل أنه فوجئ بعد تلك المكالة الهاتفية، باتصال من محامي القصر هشام الناصري، الذي سأله عن مصادر معلوماته، قبل أن يطلب هذا الأخير من لوران تحديد موعد للقاء والجلوس على الطاولة للتفاوض.
وعن أسباب قبوله بالجلوس مع ممثل القصر، قال إن ذلك راجع لحساسية الموضوع، وأضاف "لقد مارست مهنة الصحافة لثلاثين سنة، وأعترف بأن موضوع الكتاب صعب للغاية، وجد معقد خصوصا وأنه يخص بعض السلوكيات داخل الأسرة الحاكمة المغربية"، أما السبب الثاني الذي دفعه إلى القبول بالتفاوض بحسبه هو معاناة زوجته من سرطان متقدم، وعدم تحسن حالتها رغم العمليات التي أجرتها والعلاجات التي تتبعها، قبل أن يؤكد أن الأمر لم يكن متعلقا بالابتزاز.
واعترف الصحافي الفرنسي بأنه طلب الحصول على ثلاثة ملايين أورو مقابل عدم نشر كتابه الجديد، وأكد أن شريكته كاترين غراسييه، كانت على علم بذلك، وأضاف أن حديث محامي هذه الأخيرة عن عدم علمها بأي شيئ، لا أساس له من الصحة.
وظل إيريك لوران يشدد خلال الحوار المطول الذي أجراه مع صحيفة لوموند، على عدم ابتزازه لملك المغرب، مدللا على كلامه بالقول "لو أردت أن أبتز الملك لطلبت من المحامي فصل البطارية عن الهاتف خلال لقاءاتنا"، وأضاف أنه سقط في "الفخ".
وبخصوص الكتاب الذي كان ينوي نشره، قال إنه اتفق مع دار النشر "سوي" في شهر يناير الماضي، على الشروع في تأليفه في شهر مارس الماضي، مضيفا أنه يتعلق بخلافات داخل العائلة المالكة حول إرث الحسن الثاني، وأكد أنه يؤيد صدور الكتاب في الوقت الراهن، رغم أنه لا يمكنه لقاء زميلته التي شاركته تأليفه، وأردف "لا أعرف إذا كانت لا تزال تريد التعاون معي، لكنني أريد إصداره حقا".