وأضاف العسكري الجزائري أن "خبر شراء المغرب لهذه الغواصة سيكون سيئاً جداً بالنسبة للجزائر"، وزاد قائلا "صحيح أن غواصة واحدة، حتى لو كانت على مثل هذا المستوى العالي من النوعية مثل " أمور"، لن تكون قادرة على الإخلال بتوازن القوى الإقليمي، ولكن هذا العقد قد يصبح بداية تعاون ما بين موسكو والرباط نكاية بالجزائر التي أنشأت بنفسها مثل هذه الحالة، من خلال التقليص الواضح لاتصالاتها المكثفة مع موسكو".
وأكد المسؤول العسكري الجزائري أن تعزيز التعاون ما بين الرباط وموسكو في المجال العسكري "قد يزيد من فتور العلاقات الروسية ـ الجزائرية التي تدهورت جرّاء سوء الفهم بخصوص الاستراتيجية المتعلقة بمسألة الطاقة في الاتجاه الأوروبي".
كما أشار ذات المتحدث إلى وجود جانب آخر لا يقل لا يقل أهمية في الصفقة الروسية ـ المغربية المحتملة، وهو "التدهور الحاد في العلاقات الجزائرية ـ السعودية جرّاء رفض الجزائر دعم السعودية في عمليتها في اليمن". وأضاف أن الرياض حصلت "على فرصة الانتقام من الجزائر عن طريق روسيا، وفي هذه الحالة، إذا تم توقيع عقد شراء غواصة " أمور"، فإن هناك احتمالاً كبيراً بأن يدفع الجانب السعودي بالتحديد قيمة هذه الصفقة كما جرى في السابق".
وعلاقة بذات الصفقة قال المحلل السياسي والعسكري الروسي ألكسندر خرامتشيخين إن " إمكانية بيع الغواصة " أمور" الروسية إلى المغرب لا تمثل مفاجئة، على الرغم من أن الجزء الأكبر من أسلحة هذا البلد يُستورَد من الغرب، فقد سبق أن استورد المغرب أسلحة سوفياتية وروسية أيضاً. وعلى سبيل المثال، فقد حصل المغرب على دبابات " تي ـ 72" من بيلاروسيا، ومن روسيا على عربات "تونغوسكا" المضادة للطائرات". وأكد خرامتشيخين أن " غواصة واحدة لا يمكن أن تؤدي إلى الإخلال بالتوازن في المنطقة".
يذكر أنه يتوقع أن يتم التوقيع على صفقة بيع الغواصة "أمور" للمغرب، خلال زيارة الملك محمد السادس المرتقبة إلى موسكو قبل نهاية العالم الجاري.