وقال الرئيس الجزائري في رسالة موجهة إلى الجزائريين بمناسبة احتفالهم باليوم الوطني للمجاهد، إن يوم 20 غشت "يرمز كذلك لتضامن شعبنا الأبي مع أشقائه في المملكة المغربية" مؤكدا في هذا السياق باسم الشعب الجزائري "تمسك الجزائر بمشروع بناء صرح المغرب العربي في كنف الوفاء لتلك القيم السامية التي جمعتنا إبان مكافحتنا للاستعمار قيم الحق و الحرية و الوحدة و التقدم المشترك".
وقال بوتفليقة إنه منذ 1953 والشعب الجزائري يقاسم شقيقه الشعب المغربي في التنديد بنفي "ملكه الهمام الـمجاهد الرمز محمد بن يوسف، الملك محمد الخامس، هو وأسرته بما فيها ولي عهده أنذاك الحسن الثاني طيب الله ثراهم".
وأضاف بوتفليقة في رسالته أن "الشعب التونسي الشقيق كان يعيش على وقع كفاح زعيمه الرئيس الحبيب بورقيبة والمناضل العملاق الشهيد صالح بن يوسف عليهما رحمة الله"، متحدثًا أن عودة محمد الخامس من المنفى، وعودة بورقيبة إلى وطنه منتصرًا، حدثان تزامنا مع "الشعور المشترك لشعوب المغرب العربي بوحدة المصير في السراء والضراء".
و أعتبر بوتفليقة أن هذه الذكرى "مادة للفكر والتأمل، و ظاهرة للتحليل و الاستقراء"، كما هي "قيمة أخلاقية وإنسانية انتصر فيها الجزائريون للمشترك الرمزي الجامع لهم، للقيم الإنسانية".