إيطاليا: أسرة الوهابي المغربية تفقد ثالث بناتها في أسبوع

وظلت خولة البالغة من العمر 22 سنة تصارع الموت لأسبوع كامل، قبل أن يتم الإعلان عن وفاتها يوم أمس الأربعاء، بعدما بقيت في المستشفى تحت العناية الطبية المركزة لأسبوع كامل.

وكانت الأخوات الثلاث قد توجهن يوم الثلاثاء 4 غشت الجاري، للاستجمام في نهر سيشا، بمدينة ساسولو شمال شرق إيطاليا، وبالضبط في منطقة مودين، غير أن هذه الرحلة تحولت إلى كارثة لأسرة الوهابي ومدينة ساسولو الايطالية بأكملها، بعد الإعلان عن وفاة هجر الوهابي البالغة من العمر 18 سنة وأختها خديجة الوهابي البالغة من العمر تسع سنوات، غرقا في النهر بعد محاولة إنقاذهما، فيما تم نقل الأخت الثالثة إلى المستشفى بعدما تم إخراجها من الوادي وهي في حالة حرجة لتفارق الحياة بعد ثمانية أيام.

وخلف هذا الحادث موجة حزن عمت مدينة ساسولو، حيث عبرت بلدية المدينة  عن "أسفها العميق جراء هذا الحادث المأساوي" وعن تعازيها لأسرة الضحايا.

وأعلن عمدة المدينة أن يوم الخميس الماضي هو يوم حداد محلي، ونكست الأعلام في جميع الأماكن العامة في المدينة. وقرر فريق كرة القدم المحلي الذي كان سيخوض مباراة في نفس اليوم تأجيلها إلى وقت لاحق.

فيما استقبلت أسرة الضحايا المقيمة بالمنطقة منذ فترة طويلة، نائبة عمدة المدينة ماريا سافيني، التي حضرت شخصيا للتعبير عن تضامن السلطات الايطالية المحلية مع الأسرة المكلومة.

بدوره نشر الفنان الايطالي ألبيرتو بورتولي، المنحدر من مدينة ساسولو يوم الجمعة الماضي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أغنية لوالده يروي فيها كيف أن هذا الأخير لم يكن يسمح له بالذهاب إلى نهر سيشا خوفا عليه، وكتب "أهدي هذه الأغنية إلى هذه العائلة المغربية الأصل، أريدهم أن يعلموا أننا جميعا معهم".