وكشفت الشابة مارية السعيدي، أن والدها الذي كان يعاني من مرض عضال، تعرض لضغط من طرف زوجته الثانية لأجل التشطيب عليها من كناش الحالة المدنية، لحرمانها من نصيبها في الإرث، حيث ظلت الشابة، التي غادرت بيت أبيها وهي في اليوم الثاني والعشرين من ولادتها، بعد أن قرر أبوها تطليق أمها، تعيش برفقة والدتها بمدينة مكناس.
وأكدت الشابة أن زوجة أبيها طلبت منها خلال حضورها لتوديع أبيها، وهو على فراش الموت، بأن تهمس في أذنيه وتقول له إنها سامحته عما ارتكبه من أخطاء وظلم في حقها، حيث فهمت الشابة على أن الأمر يتعلق بإهماله لها طيلة الثلاثين سنة التي عاشتها بين أحضان أمها.
وفؤجئت الشابة بعد مراسيم دفن أبيها بأنها لم تعد تحمل الاسم العائلي الذي منحه إياها أبوها بعد ولادتها، وأنها تم التشطيب عليها من كناش الحالة المدنية للعائلة بقرار من المحكمة.
لقيت الشابة بعد انتشار قصتها بجميع أرجاء مدينة فاس مساندة واسعة من قبل نشطاء حقوقيين وجمعويين، حيث تبنت الفاعلة الجمعوية والحقوقية، أسماء قبة، رئيسة الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، قضية الشابة"مارية"، وتقدمت باسمها بشكاية في مواجهة زوجة الأب، وتقدمت باسمها بشكاية في مواجهة زوجة الأب، واتهامها باستغلال مرض زوجتها للضغط عليه للتشطيب على ابنته من الحالة المدنية بسبب الإرث، حيث تطالب الشابة باسترجاع نسبها وشخصيتها القانونية.