لقيت يوم الثلاثاء الماضي فتاتين مغربيتين من أسرة واحدة هما هجر الوهابي البالغة من العمر 18 سنة وأختها خديجة الوهابي البالغة من العمر تسع سنوات، مصرعهما غرقا في نهر سيشا، بمدينة ساسولو شمال شرق إيطاليا، وبالضبط في منطقة مودين.
وعبرت بلدية ساسولو بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، عن "أسفها العميق جراء هذا الحادث المأساوي" وعن تعازيها لأسرة الضحايا.
واستقبلت أسرة الضحايا المقيمة بالمنطقة منذ فترة طويلة، نائبة عمدة المدينة ماريا سافيني، التي حضرت شخصيا للتعبير عن تضامن السلطات الايطالية المحلية مع الأسرة المكلومة.
وصرح مسؤول في الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، لموقع يابلادي أن أسرة الضحيتين "ليست في حاجة لجمع تبرعات من أجل إعادة الجثمانين إلى المغرب، وأن صاحب الجلالة والحكومة المغربية سيتكفلون بمصاريف نقل الجثمانين". وأضاف "سبق لنا أن أرسلنا رسالة إلى القنصل العام للمملكة بمنطقة بولونيا، وبمجرد انتهاء القنصلية من الإجراءات التي يجب اتخاذها سيتم ترحيل الجثمانين إلى المغرب". وحاولنا الاتصال بالقنصلية للاطلاع على سير الإجراءات بعد ثلاثة أيام من المأساة لكن دون جدوى.
الحادث خلف موجة حزن في بلدية ساسولو، حيث أعلن عمدة المدينة أن يوم الخميس الماضي هو يوم حداد محلي، ونكست الأعلام في جميع الأماكن العامة في المدينة. وقرر فريق كرة القدم المحلي الذي كان سيخوض مباراة في نفس اليوم تأجيلها إلى وقت لاحق.
بدوره نشر الفنان الايطالي ألبيرتو بورتولي، المنحدر من مدينة ساسولو يوم أمس الجمعة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، أغنية لوالده يروي فيها كيف أن هذا الأخير لم يكن يسمح له بالذهاب إلى نهر سيشا خوفا عليه، وكتب "أهدي هذه الأغنية إلى هذه العائلة المغربية الأصل، أريدهم أن يعلموا أننا جميعا معهم".