وتطرقت إحدى الوثائق المصنفة في خانة الوثائق السرية، للوضع السياسي المغربي إبان تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران الأولى، وجاء فيها أن الملك محمد السادس هو من يمسك بزمام الأمور في المغرب، وأن صلاحيات حكومة بنكيران شكلية فقط.
كما جاء في الوثيقة الموقعة من قبل الاستخبارات العامة السعودية، أن المناصب الحساسة في الحكومة المغربية، كوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ووزارة الداخلية، والأمانة العامة للحكومة والوزارة المنتدبة في الدفاع، بقيت في يد رجالات القصر.
وقالت الوثيقة إن بعض المناصب الوزارية الكبيرة داخل حكومة بنكيران، تظل مجرد مناصب شكلية لترضية أصحابها، وهي وزارة الدولة بدون حقيبة التي كان على رأسها المرحوم عبد الله باها، ووزارة الخارجية التي تولها سعد الدين العثماني، الذي تصفه الوثيقة بكونه مجرد واجهة لتصريف القرارات "التي تصنعها الأجهزة، خاصة جهاز الاستخبارات الذي يعتبر أكثر الأجهزة النافذة في صياغة السياسة الخارجية المغربية" بحسب ذات الوثيقة.
كما تطرقت الوثيقة لتدخل القصر الملكي في اختيار الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي، ودللت على ذلك بمغادرة عزيز أخنوش لحزب التجمع الوطني للأحرار من أجل الاستوزار في حكومة بنكيران.
يذكر أن موقع ويكيليكس قال إنه يملك نصف مليون وثيقة سعودية سرية، ونشر يوم أمس 70 ألف وثيقة، وأكد أنه سيتم نشر باقي الوثائق خلال الأيام القليلة القادمة.
وفي أول رد لها بعد نشر الوثائق دعت وزارة الخارجية السعودية، مواطنيها إلى تجنب تصفح أي موقع إلكتروني بغرض الحصول على وثائق أو معلومات مسربة قد تكون غير صحيحة بقصد الإضرار بأمن الوطن.
ونشرت الوزارة تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" جاء فيها "عزيزي المواطن الواعي تجنب الدخول إلى أي موقع بغرض الحصول على وثائق أو معلومات مسربة قد تكون غير صحيحة، بقصد الإضرار بأمن الوطن".