القائمة

أخبار

سناء عكرود: "خنيفسة الرماد" هو محاولة لمصالحة المغاربة مع تراثهم

أجرى موقع يابلادي حوارا مصورا مع الممثلة المغربية، سناء عكرود، تحدثت فيه عن فيلم "خنيفسة الرماد" الذي يعد أول فيلم سينمائي تقوم بإخراجه، وقالت إن الأصداء التي تلقتها بعد أيام من بداية عرضه بالقاعات السينمائية المغربية كانت إيجابية ومشجعة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وقالت سناء عكرود إن فيلمها الذي بدأ عرضه في القاعات السينمائية المغربية منذ 22 من أبريل الماضي، هو فيلم تراثي يروم مصالحة المغاربة مع تقاليدهم وعادتهم، وأن الأصداء الأولية التي استقتها من وسائط التواصل الاجتماعي ومن وسائل الإعلام كانت إيجابية، مضيفة "تمكنا من تحقيق معادلة صعبة، هي تلبية رغبات أكبر شريحة ممكنة... وهذا بالنسبة لنا مسألة إيجابية، لأننا كفنانين وكمنتجين وضعنا هذا الرهان نصب أعيننا".

وعما إذا كان فيلمها الجديد قد تلقى دعما حكوميا، قالت سناء عكرود "ليس هناك أي دعم هو من أنتاج خاص، ليس هناك دعم من المركز السينمائي المغربي، هو من إنتاج المروازي محمد، وهو مبادرة خاصة تطلبت الكثير من الاستعداد والدراسة، كل هذا كي نحاول تقديم عمل فني ناجح يروق المتفرجين، تتوفر فيه المعايير الفنية...".

وإلى جانب الإخراج قامت عكرود بكتابة سيناريو الفيلم، وقالت إنها اعتمدت فيه على قراءات وتراكمات لسنوات، "قرأت باللغة العربية الفصحى، و كما اعتمدت على المشاهدات والإنصات للناس، والوالدين والجدات...كنت أركب الكلمات كلمة كلمة، وجملة جملة، لكي أجعل النص أكثر راحة في لسان الممثل".

وعرفت سناء عكرود بلعب أدوار تراثية في العديد من الأعمال التي شاركت فيها، كما أن فيلمها الجديد يدخل في الجانب التراثي، وعلقت على ذلك بالقول "أنا عرفت بالتراثي، لم نتوقع أن الناس متعطشين للتراث والحكايات الشعبية التي يجدون فيها أنفسهم، الجمهور طلب عملا تراثيا، لأنهم ارتاحوا لي في هذا الجانب، وبما أن "خنيفسة الرماد" من إنتاج ومبادرة خاصة قلنا لماذا لا نلبي الطلب؟".

وأضافت "لذلك لبيت هذه الرغبة.. بحثت وكتبت، وارتأينا أن لا نكتفي بالجانب التجاري، بل حاولنا إرضاء المتفرجين، كي يحسوا بأنه لم ينصب عليهم، وأنه استمتعوا مقابل أداء ثمن تذكرة ولوج القاعة السينمائية".

وعما إذا كانت تروج في فيلمها الجديد للنظرة النمطية عن المرأة السائدة في المجتمع المغربي قالت "خنيفسة الرماد عبارة عن حرب ليس في معناها العنيف بين الرجل المرأة، بل هي حرب رومانسية. وفي جميع مراحل الفيلم كنا نسخر من القصص التي تتحدث عن كيد المرأة. في الفيلم كنا نتحدث عن قصة حب كل طرف فيها يدافع عن وجهة نظره بالطريقة التي يراها سليمة".

وحول ما إذا كان الفيلم سيصل إلى مغاربة المجر أجابت قائلة "تلقينا الكثير من الأسئلة عما إذا كان الفيلم سيعرض في بلاد المهجر، طبعا سنقدم عروضا في بلاد المهجر، سيكون لنا لقاء مع "خنيفسة الرماد" في بلاد المهجر ونتمنى أن يروق للمغاربة هناك، وأن يحسوا بأنفسهم عند مشاهدة الفيلم وكأنهم في بلادهم".

وبخصوص جديدها لشهر رمضان قالت "بالنسبة لرمضان لا جديد لنا ركزنا على الفيلم، أحاول أن أكون مستقلة ماديا وفكريا، لكي أتمتع بحرية اختيار الأعمال بروية. ركزت على الكتابة والإخراج كي أقدم أعمالا أتمنى أن تنال رضى الناس وفي نفس الوقت أنا منفتحة على اقتراحات المنتحين و المخرجين الآخرين".

وعن انتقالها إلى الجانب الآخر من الكاميرا قالت أن الأمر لا يعدو أن يكون تطورا إنسانيا "لا علاقة له بالآخرين، ولا علاقة له باستعراض العضلات، الانتقال إلى الإخراج له علاقة بتحقيق أحلام وتحديات". وأضافت "كممثلة حققت ما يكفي. المرحلة الجديدة عندها علاقة بالسن، وبالتجربة الانسانية، هي واجهة من واجهات سناء عكرود التي غيبها التمثيل وبينتها الكتابة والإخراج".

وفيما يخص نظرتها للسينما المغربية قالت "في العالم العربي يتحدث عنها الأشقاء باحترام. صحيح أننا نغيب في الملتقيات العالمية، نتمنى أن نعوض هذا النقص مع مرور الوقت". وشبهت السينما المغربية بطفل في طور النمو، وأضافت "نحن نتعلم، نحن حديثي العهد بالسينما، في انتظار أن تكون هناك أفلام تنال رضى المشاهد".