وجاء في قراءة للشبيبة الاسلامية التي يتزعمها عبد الكريم مطيع، لقضية ترخيص السلطات المغربية لمؤسسة شيعية، حملت عنوان "الضرورة السياسية وتنافيها مع الضرورة الأمنية في موقف النظام المغربي من شيعة المغرب"، أن "الانفتاح الضئيل الذي أبداه النظام المغربي نحو الشيعة المغاربة كان لهدفين أولهما تليين علاقاته مع الجمهورية الإسلامية في إيران، لما قد يكون لها مستقبلا من نفوذ وتأثير على الساحة العالمية والمنطقة العربية، وثانيهما ابتزاز السعودية ودول الخليج النفطية ماليا وسياسيا، والتلويح لها بامكانية التحالف مع إيران إذا لم تستجب للابتزاز".
واعتبرت الشبيبة الاسلامية أن "لهذا الانفتاح سلبياته السياسية بما يؤدي إليه من ترسيم علني لوجود التيار الشيعي بالمغرب وإضفاء الشرعية القانونية والفقهية عليه وهو ما لا يُرْغب به".
مضيفة أن النظام المغربي أوعز "إلى أداته الطيعة المعدة لمثل هذه الأعمال - حزب العدالة والتنمية وذراعه الدعوي "حركة التوحيد والإصلاح" - بقرع طبول الحرب ضد المواطنين الشيعة وعقد ندوة للتشهير بمعتقداتهم ومحاولة محاصرتهم، نيابة عن الأجهزة الأمنية".
ورأت الشبيبة أن ندوة حركة التوحيد والإصلاح "تعد تدشينا رسميا لمرحلة من الاحتراب الداخلي وقى الله الوطن شرها".